الرئيس اللبناني: استهداف الضاحية الجنوبية يكشف نية إسرائيل برفضها وقف الحرب
أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تمثل دليلاً جديداً على رفض إسرائيل الالتزام بالدعوات الدولية المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان، وعدم احترامها للقرارات الدولية، وتعطل المساعي والمبادرات الرامية لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار، ليس فقط للبنان، بل للمنطقة بأسرها.
وقال جوزيف عون نقلًا الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن لبنان التزم بوقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب العام، وقدم المبادرات تلو الأخرى، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل بجدية وفعالية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وشعبه، منعاً لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة، وحفاظاً على أرواح المواطنين.
وأعرب جوزيف عون عن أسفه لاستخدام القوة مجدداً، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يكشف النية المبيتة لإسرائيل تجاه لبنان.
ودعا الرئيس اللبناني الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال العدائية، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، إلى ممارسة ضغط فعّال على إسرائيل لوقف هجماتها التي تنتهك السيادة اللبنانية وتضر بالاستقرار الداخلي.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الصمت الدولي تجاه هذه الغارات يشكل إغراءً خطيراً لتصعيد إضافي، مؤكداً أن الآلية الدولية لوقف إطلاق النار يجب أن تطبق على جميع الأطراف، وليس فقط لتبرير العدوان.

العدوان الإسرائيلي على ضاحية جنوب بيروت
وفي حصيلة أولية للغارة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد شخص وإصابة 21 آخرين إثر استهداف مبنى سكني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
من جهته، أكد حزب الله اللبناني أن الغارة الإسرائيلية استهدفت هيثم أبو علي الطبطبائي، رئيس أركان الحزب، وشدد على أن هذه العملية تعد تجاوزاً لخط أحمر جديد.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربة جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة أحد أبرز القادة الميدانيين في حزب الله.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ، اليوم الأحد، الغارة التي استهدفت هيثم علي طباطبائي، القائد العسكري البارز في الحزب.
ووفقاً لتقارير لبنانية، أصابت الغارة شقة سكنية تقع في شارع العريد ضمن منطقة حارة حريك، المعقل الرئيسي لحزب الله، فيما شوهدت سيارات الإسعاف تتوجه بسرعة إلى مكان الضربة.



