ياسمين الخطيب تهاجم جماهير الأهلي: ما يحدث مع يحيى أبو الفتوح "مهزلة "
أعربت الإعلامية ياسمين الخطيب، عن استيائها الشديد من الهجوم الذي تعرض له يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلي، عقب انتشار تصريحات له اعتبرها البعض مسيئة للنادي الأهلي.

وقالت الخطيب عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، إن ما يجري يعد «مهزلة بكل المقاييس»، مشيرة إلى أن الرجل تحدث في جلسة ودية غير رسمية، ولم يقصد الإساءة أو إثارة أي أزمة.
وأشارت الي أن الانتفاضة الكبيرة التي حدثت من جانب بعض جماهير الأهلي، وما تبعها من مطالبات رسمية بالتحقيق وإقالة المسؤول، أمر مبالغ فيه ويكشف من وجهة نظرها حساسية غير مبررة تجاه أي تعليق يخص النادي، حتى لو جاء في سياق ساخر أو عابر.
تضخيم غير مبرر وبلاغات لثلاث وزارات
ولفتت إلى أن ما أثار دهشتها هو تدخل أكثر من جهة رسمية استنادًا إلى حالة الغضب الجماهيري، لدرجة أن الأمر وصل بحسب وصفها إلى إبلاغ ثلاث وزارات في الدولة، وبدء النظر في مسألة إقالة أبو الفتوح بشكل جدي، رغم كفاءته المشهود لها في منصبه والخدمات التي قدمها للقطاع المصرفي.
وأكدت أن تعامل بعض الجماهير مع الواقعة وكأن الأهلي «كيان فوق النقد» يعكس حالة لا تتوافق مع طبيعة الرياضة وروحها، موضحة أن المؤسسات الرياضية الكبرى حول العالم تتعرض دائمًا للسخرية والتعليقات الساخرة من المنافسين دون أن تتحول إلى أزمة وطنية أو قضية رأي عام.
أين روح المنافسة؟
واعتبرت ياسمين الخطيب أن جزءًا أصيلًا من ثقافة كرة القدم في كل دول العالم هو السخرية المتبادلة بين جماهير الأندية المتنافسة، سواء عبر وسائل الإعلام أو على منصات التواصل الاجتماعي، بل إن هذا الأسلوب كما تقول هو جزء من «بهارات» اللعبة ومتعتها، ما دام لا يتجاوز حدود اللياقة ولا يتضمن إساءة حقيقية أو تحريضًا.
وتسائلت الخطيب: «هل أصبح النادي الأهلي كالذات الإلهية؟ مصونًا ويحظر المساس به؟»، مؤكدة أن ردود الفعل الأخيرة لا تتناسب مع حجم الواقعة ولا مع طبيعتها غير الرسمية. وأضافت: «ما لكم كيف تحكمون؟».
دعوة للهدوء ووضع الأمور في سياقها
وفي ختام تعليقها، دعت الخطيب جماهير الأهلي إلى النظر للواقعة بقدر من الهدوء، وعدم الانجراف وراء حملات الغضب غير المبررة، لافتة إلى أن تقدير الرموز والكبار لا يعني تحصينهم من الدعابة أو النقد، وأن الرياضة في جوهرها تقوم على المنافسة الشريفة والتفاعل الطبيعي بين جماهير الأندية، وليس على تحويل كل كلمة إلى أزمة.
وأكدت أن الحفاظ على صورة النادي الأهلي لن يتحقق بالغضب المفتعل أو المطالبات العقابية، وإنما بالثقة في المكانة الكبيرة التي يتمتع بها النادي وتاريخه وإنجازاته، وهي مكانة – كما قالت – لا تحتاج إلى «بلطجة جماهيرية» أو «هستيريا» للدفاع عنها.