حرمة التعدي على الجار.. ندوة لمديرية أوقاف شمال سيناء
نظمت مديرية أوقاف شمال سيناء، بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم التجارية والحاسب الآلي، ندوة تثقيفية بعنوان: «حرمة التعدي على الجار»، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صحّح مفاهيمك»، وبرعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء.
وجاءت الندوة في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني الصحيح داخل المؤسسات التعليمية، بما يُعزّز القيم الأخلاقية المرتبطة بحقوق الجوار، ويُسهم في دعم استقرار المجتمع وتماسكه.
وخلال اللقاء، أكد الشيخ محمود مرزوق أن الشريعة الإسلامية أولت حق الجار مكانة رفيعة، محذرًا من أي صورة من صور التعدي عليه، ومشيرًا إلى أن حسن الجوار من القيم الإسلامية التي تعزّز الروابط الإنسانية وتنشر روح المودة والتعاون بين أفراد المجتمع.
وتضمّنت الندوة مناقشات تربوية وسلوكية حول سبل ترسيخ ثقافة احترام الجار في الواقع اليومي، مع التأكيد على دور المؤسسات التعليمية والدعوية في نشر السلوكيات الإيجابية بين الطلاب.
وفي ختام الفعاليات، أكدت مديرية أوقاف شمال سيناء استمرار جهودها في تنفيذ برامج توعوية هادفة ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك»، دعمًا لرسالة الوزارة في نشر الوسطية وتعزيز منظومة القيم التي تحفظ للمجتمع أمنه واستقراره.
من ناحية أخرى أشاد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بالدور التاريخي والعلمي لدار الإفتاء المصرية في ترسيخ منهج الوسطية وتجديد الخطاب الديني، مؤكّدًا أنها تمثل عقل الأمة الفقهي ودرعها الواقي في مواجهة الغلو والتطرف، وصرحًا علميًّا راسخا أسهم في صون الهوية الدينية والوطنية للشعب المصري على مدار 130 عامًا من العطاء المتصل.
أضاف «الأزهري» ونهضت دار الإفتاء على نهج رسول الله وصحابته والتابعين تصدت لهذا الواجب العظيم لخدمة الدين والمسلمين.
مدرسة رائدة في التجديد
وقال وزير الأوقاف في كلمته خلال الاحتفالية التي نظمتها دار الإفتاء بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها: إن دار الإفتاء المصرية لم تكن في يوم من الأيام مؤسسة عابرة في تاريخ الدولة المصرية، بل ظلت – ولا تزال – مدرسة رائدة في التجديد، وصرحًا علميًّا يزاوج بين قوة الدليل الشرعي ونبل المقصد وبصيرة قراءة الواقع، حتى غدت نموذجًا عالميًّا يُحتذى به في المواءمة بين ثوابت الشريعة وقضايا العصر.
