باحث سياسي: إسرائيل تستغل كل فرصة لخرق وقف إطلاق النار في غزة
أكد الدكتور طلال أبو ركبة، الباحث السياسي، أن إسرائيل لم تتردد في استغلال أي فرصة لخرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم التوقف المؤقت لآلة الإبادة الجماعية خلال الفترة الماضية.
وقال أبو ركبة، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة ما تزال تتسم بـ «الطابع الإجرامي»، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى دومًا إلى إلحاق أكبر قدر ممكن من الألم بالمجتمع الفلسطيني.
ضغوط سياسية وأمنية متواصلة
وأضاف الباحث السياسي أن إسرائيل مستمرة حتى اللحظة في ممارسة ضغوط سياسية وأمنية مكثفة لثني الفلسطينيين عن التطلع إلى أي لحظات سلام أو أمان، بعد أكثر من عامين من الإبادة المتواصلة التي تعرض لها القطاع.
معادلة جديدة تستهدف استنزاف المقاومة
وأوضح أبو ركبة أن إسرائيل تحاول فرض معادلة جديدة داخل قطاع غزة، لا يمكن وصفها إلا بأنها «مطاردة ساخنة» لكل جيب من جيوب المقاومة الفلسطينية التي قد تشكّل تهديدًا لأمنها.
وأشار إلى أن الهدف من هذه السياسة هو استهداف أكبر عدد ممكن من المقاتلين الفلسطينيين المنضوين تحت لواء فصائل المقاومة، في محاولة لإضعاف قدراتهم وتقويض حضورهم داخل القطاع.
وفي سياق أخر، قال الدكتور طلال أبو ركبة، أستاذ العلوم السياسية، إن ما تحقق على الأرض منذ توقيع اتفاقية شرم الشيخ يُعد خطوة محورية نحو إنهاء معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ عامين، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاقية نجحت في تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وبدء تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.
وأوضح أبو ركبة، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» مع الإعلامية دينا عصمت المذاع على شاشة قناة دي إم سي، أن أهم ما تحقق حتى الآن هو «وقف الموت»، مؤكدًا أن توقف العدوان الإسرائيلي أتاح لسكان القطاع استعادة بعض مظاهر الحياة، ومحاولة إعادة تنظيم أوضاعهم بعد فترة قاسية من الحصار والدمار.
المساعدات الغذائية والصحية بدأت في الوصول
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن المساعدات الغذائية والصحية بدأت في الوصول تدريجيًا، مما ساهم في تخفيف حدة المعاناة الإنسانية التي تفاقمت خلال فترة الحصار، حيث كان المواطن الفلسطيني يواجه خطر الموت من القصف من جهة، والجوع ونقص الموارد من جهة أخرى.