عاجل

تطورات جديدة في واقعة «مدرسة سيدز الدولية».. تفاصيل صادمة تكشفها التحقيقات

أسماء الكردي
أسماء الكردي

قدمت أسماء الكردي مذيعة اخبار نيوز رووم تغطية عن قرار قاضي المعارضات، اليوم الأحد ، تجديد حبس المتهمين في واقعة الاعتداء على عدد من الأطفال داخل مدرسة سيدز للغات بمنطقة السلام، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في قضية أثارت غضبًا واسعًا بين أولياء الأمور والرأي العام.

 ويأتي القرار بينما تواصل نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار باسل النجار، تحقيقاتها الموسّعة التي بدأت منذ مساء الخميس الماضي واستمرت لأكثر من 12 ساعة متواصلة.

وكانت النيابة قد أمرت في وقت سابق بعرض خمسة من الأطفال المجني عليهم على الطب الشرعي للكشف الطبي وبيان ما لحق بهم من أضرار، تنفيذًا لقرار رسمي أصدرته النيابة في إطار استكمال الأدلة.

 ووصل الضحايا بالفعل إلى مصلحة الطب الشرعي تمهيدًا لإعداد التقرير النهائي وتسليمه خلال الساعات المقبلة.


وكشفت التحقيقات الأولية تفاصيل صادمة، حيث تبين تورط أربعة من العاملين بالمدرسة بينهم مسن يبلغ 63 عامًا، وآخر 58 عامًا، إضافة إلى عاملين يبلغان 37 و29 عامًا في استدراج الأطفال إلى أماكن بعيدة عن مجال رؤية الكاميرات داخل المدرسة.

 وأظهرت أقوال الأطفال أن المتهمين أرشدوا الصغار إلى هذه المواقع المعزولة، بما سمح بوقوع التعديات دون ملاحظة أحد.
وتعود بداية الكشف عن الواقعة عندما ابلغ طفل يبلغ من  العمر  5 سنوات، والدته  بأن زميلته تعرضت لاعتداء من أحد العاملين. 

وبعد تواصلها مع والدة الطفلة التي لاحظت عليها آثار إصابة، تقدّم عدد من أولياء الأمور ببلاغات لقسم شرطة السلام ثان، ليتبين لاحقًا أن أطفالًا آخرين تعرضوا لاعتداءات مشابهة.


وانتقل رئيس النيابة لمعاينة المدرسة، حيث أثبتت المعاينة وجود قصور واضح في الإشراف وغياب كاميرات المراقبة في مواقع حساسة، ما سهّل وقوع التعديات. وأكدت مصادر وجود خلل إداري كبير داخل المدرسة وغياب كامل لأسس الرقابة.
من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم عبر متحدثها الرسمي شادي زلطة أن الوزير وجّه منذ اللحظة الأولى بإرسال لجنة إلى المدرسة، وتم سحب ملفات الإدارة بالكامل ووضع المدرسة تحت إشراف إداري ومالي كامل للوزارة.

 كما أصدر الوزير توجيهات بتكثيف حملات التفتيش على المدارس الخاصة والدولية لضبط أي مخالفات ومنع تكرار مثل هذه الوقائع.


وتستمر التحقيقات في الاستماع لأقوال أولياء الأمور والضحايا ومواجهة المتهمين، تمهيدًا لاتخاذ قرارات جديدة خلال الأيام المقبلة.

تم نسخ الرابط