"عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"خلف الحبتور يُعلق على تصريحات إيلون ماسك
علّق رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور على تصريحات إيلون ماسك الأخيرة التي قال فيها إن الذكاء الاصطناعي سيقضي على الفقر وسيجعل العمل "اختياريًا"، متسائلًا كيف يمكن للتقنية تحقيق ذلك في عالم يعتمد فيه معظم الناس على العمل للعيش بكرامة.
وقال خلف الحبتور في منشور له عبر حسابه على منصة "الفيس بوك ": تابعتُ حديث إيلون ماسك الأخير عن مستقبل العالم مع الذكاء الاصطناعي، حين قال إن هذه التقنية ستقضي على الفقر وستجعل العمل “اختياريًا”، ورغم أن الكلام يبدو جميلًا في ظاهره، إلا أنه يحتاج إلى تفسير واقعي.
فقد حذّرتُ سابقًا ولا أزال من احتمال أن يتسبب الذكاء الاصطناعي خلال سنوات قليلة في خسارة أكثر من مليار ونصف المليار وظيفة حول العالم. وهنا يبرز السؤال: كيف يمكن للتقنية أن تقضي على الفقر بينما تُفقد ملايين الأسر مصدر رزقها؟ وكيف يصبح العمل رفاهية في عالم يعتمد فيه معظم الناس على العمل للعيش بكرامة؟
يا ليت السيد ماسك يوضح لنا هذه المعادلة المعقّدة، وكيف يراها ممكنة في ظل اتساع الفجوة بين ما تقدمه التكنولوجيا وما تتركه من تحديات.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن للعلم وجهًا آخر مشرقًا ومذهلًا، فالعلاج الذي تلقّاه الطفل "KJ" في مستشفى Children’s Hospital of Philadelphia عبر تصحيح الحمض النووي وإنقاذه من مرض وراثي قاتل، يُعد من أعظم الإنجازات الطبية التي وصلت إليها البشرية.
هذا النوع من العلم، حين يُسخّر لخدمة الإنسان، يصبح رحمة من الله ونعمة تستحق الشكر؛ يمنح حياة جديدة، وأملًا متجددًا، ويذكّرنا بأن للعلم خيرًا لا يقل عن مخاطره.
وهنا تكمن المفارقة الكبرى: العلم قادر على إنقاذ طفل واحد من موت محتم، وقادر في الوقت نفسه على تغيير حياة مليارات البشر إيجابًا أو سلبًا وفق الطريقة التي نختار استخدامها.
لذلك أؤكد أن العلم نعمة عظيمة، لكن الحكمة تكمن فيمن يقوده وفي القرارات التي تُوجّه مساره. ويبقى السؤال الأهم: هل نحن مستعدون لمستقبل يُدار بالذكاء الاصطناعي؟ وهل ستكون هذه التكنولوجيا في خدمة الإنسان أم بديلة عنه؟
أسأل الله أن يظل العلم في صف الخير، وأن يُلهم العالم تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان، لا لإقصائه.
وفي وقت سابق توقع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" و"إكس"، أن التكنولوجيا ستقضي على الفقر خلال عقد من الزمن تقريبًا، موضحًا أن العمل في المستقبل سيكون اختياريًا، مثل زراعة الخضروات في الحديقة، وليس ضرورة للبقاء.
منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي في واشنطن
وأعلن ماسك أمس الأربعاء، خلال منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي في واشنطن، أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات الشبيهة بالبشر يمكن أن يغير الاقتصاد العالمي بحيث يختفي الفقر ببساطة.
إيلون ماسك: الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية تقود طفرة اقتصادية عالمية
أوضح أن الروبوتات الذكية لن تكون مجرد تطور تقني، بل أداة رئيسية للقضاء على الفقر عالميًا، من خلال زيادة الإنتاجية وكفاءة الاقتصادات، مؤكدًا أن العالم مقبل على طفرة تقنية ستضاعف الحاجة للبنية التحتية الرقمية والحلول الذكية.
أكد أن التكنولوجيا ستسمح بإنتاج معظم المنتجات والخدمات تقريبًا دون أي تكلفة بشرية، مضيفًا أن القدرة على القضاء على الفقر ستصبح مسألة تكنولوجية وليست اجتماعية.
إيلون ماسك: 10 إلى 20 عامًا فقط قد تفصلنا عن عالم بلا فقر
قدر ماسك أن السيناريو المتفائل يمكن أن يتحقق خلال 10 إلى 20 عامًا، لكنه أشار إلى أن القيود الأساسية مثل الكهرباء والطاقة والمواد الخام ستظل قائمة، معلقًا: "ستظل الفيزياء تضع حدودًا".
ووصف ماسك كيف سيبدو العمل في المستقبل، مشيرًا إلى أن المهن ستكون اختيارية "يمكنك شراء الخضروات من المتجر، إنه أسهل بكثير، ولكن بعض الأشخاص يفضلون زراعتها في الحديقة للاستمتاع بها".
وكشف ماسك عن الاستعداد لإطلاق مشروع تقني كبير في السعودية بالتعاون مع شركتي “إنفيديا” و"هيوماين"، مؤكدًا أن المملكة أصبحت لاعبًا رئيسيًا في سباق تطوير البنى التحتية للذكاء الاصطناعي، مما يجعلها وجهة مثالية للمشاريع المستقبلية ذات الأثر العالمي.
الملياردير إيلون ماسك: أعيش بشقة صغيرة في أوستن ولا أملك منازل للعطلات
وفي سياق آخر، قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أنه لا يملك منازل لقضاء العطلات، مشيرًا أنه يملك منزلًا صغيرًا فقط في أوستن في مدينة تكساس الأمريكية، وهو الأمر الذي لم يصدقه أصدقاؤه.
قال ماسك: "لا أملك أي منازل لقضاء العطلات، بل أملك منزلًا متوسط الحجم في أوستن ومنزلًا صغيرًا في ستاربيس، في الواقع، زارني بعض أصدقائي، وظنوا أنني أمزح، فأجبتهم: لا، هذا حقيقي".
