عاجل

اليتيم ملوش حق فى "الرياضة".. استغاثة شاب تشعل السوشيال ميديا

الشاب خالد
الشاب خالد

علّقت الكاتبة المصرية رحاب لؤي على واقعة الشاب خالد، الذي رُفض ضمّه إلى أحد الأندية الرياضية لكونه يتيمًا، مناشدة الجهات المختصة التدخل للنظر في حالته والعمل على ضمه إلى النادي وتمكينه من استكمال مسيرته الرياضية.

 

وجاء ذلك عبر بوست قامت بنشره على صفحتها الرسمية بمنصة “ الفيس بوك" قائلة: هناك شاب مصري، مثال للتفوق والاجتهاد، مجرد رؤيته تُدخل السعادة إلى القلب، شاب يجمع بين التفوق الدراسي والموهبة الرياضية، وتتمنى أي أم في العالم أن ترى ابنها مثله، ورغم كل ما يملكه من قدرات، فإنه يواجه مشكلة واحدة فقط: كونه يتيمًا في دولة ومن أبرز هذه العقبات أنه “لا يحق لليتيم التسجيل كلاعب ضمن نادٍ رياضي”، وهو أمر يصعب استيعابه.

هذا الشاب هو خالد محمد عبد الله، طالب في السنة الثالثة بكلية الإعلام، ولأنه غير مسموح له بالتسجيل في نادٍ رياضي، اضطر للانضمام إلى أكاديمية خاصة داخل أحد الأندية حتى يتمكن من ممارسة رياضته المفضلة: رياضة الثلاثي. اجتهد خالد وتدرّب بجدية، ونجح في التأهل لبطولة "أوشن مان" المقرر إقامتها في الإمارات.

وبعد وصوله لإيميل رسمي بقبوله، بدأ في تجهيز كل أوراقه بعناية، اشترى تذاكر السفر من تحويشة ماله، وحصل على موافقة الجامعة للغياب خلال أيام البطولة، واستخرج خطاب المسابقة، وجواز السفر، وإثبات القيد الذي يوضح أنه شارك في مسابقات منذ سنته الأولى، إضافة إلى التأشيرة التي حصل عليها بصعوبة لصغر سنه، كما جهّز حجز الفندق والطيران المقرر غدًا في تمام الثانية عشرة ظهرًا.

ومع كل هذا الجهد، بقيت ورقة واحدة فقط تعرقل سفره: ورقة التجنيد. وهي يمكن أن تصدر بسهولة لو كان لاعبًا تابعًا لنادٍ رسمي، لكنه  لأنه يتيم وغير مسجَّل وجد نفسه يدور بين مكاتب وزارة الشباب والرياضة بلا نتيجة، ليكتشف في النهاية أن الأمر شبه مستحيل.

حلم شاب يافع، حقق بطولات وحصد ميداليات، أصبح مهددًا بسبب “ورقة” يحتاجها ليشارك في بطولة تستغرق أيامًا قليلة قبل أن يعود إلى بلده.

خالد طرح عدة أسئلة مشروعة:

لماذا يُحرم من التسجيل في نادٍ مثل وادي دجلة أو الأهلي وغيرهما؟

لماذا لا توجد آليات تسهّل الإجراءات بدلًا من دخوله في دوائر معقدة؟

لماذا يحتاج كل موظف إلى سماع حكايته من البداية؟

لماذا لا توجد منظومة إنسانية تُيسّر استخراج الأوراق للشباب في ظروفه؟

ولماذا يبدو أن لا أحد يريد المساعدة، ولماذا تُصبح الطموحات صعبة بهذا الشكل؟


“حرام كل المجهود ده يضيع عشان ورقة… أنا عملت كل حاجة ممكن تتعمل… وحلمي مش هيروح.”

 

 

وفي وقت سابق أكد الدكتور محمد عبدالعال الدومي أن الأيتام الذين أمرنا الله بالعناية بهم ليسوا من  المسلمين فقط بل كل يتيم يحتاج عناية ورعاية لأن قضية الإسلام وفلفسته «لتعارفوا»  في قوله تعالى «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»

 

الإسلام جاء بمنهج متكامل لرعاية الخلق من المستضعفين 

وأوضح أن أكثر شيء يؤذى فيه اليتيم، ويتكرر وقوعه في الناس هو أكل ماله؛ لأنه صغير لا يعرف حفظه ولا الدفاع عن حقه، ولا منع المعتدي عليه؛ ولذا كُرر في القرآن النهي عن العبث في مال اليتيم، أو المخاطرة به، وعبر عن النهي بأبلغ عبارة، وهي النهي عن قربانه ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾

 

وقال أن الإسلام جاء بمنهج متكامل لرعاية الخلق من المستضعفين من المسلمين وغير المسلمين،  علمنا الإسلام رعاية الفرق الضعيفة سواء كانوا من ديننا أو من غير ديننا، فعلمنا الإسلام الرحمة فقال الله تعالى  «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»
وأوضح أن الإسلام أولى اليتيم اهتمامًا خاصًا وجعل كفالته ورعايته من أعظم القربات إلى الله تعالى، حيث نصت النصوص الشرعية على ضرورة الإحسان إليه وحفظ حقوقه. ومن ذلك قول الله تعالى: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱليَتَٰمَىٰ قُل إِصلَاح لَّهُم خَير” ، مما يعكس ضرورة العناية بمصلحة اليتيم في كل جانب من حياته. هذه الرؤية تجعل الإسلام دينًا شاملاً يرعى المحتاجين والأكثر ضعفًا، ليضمن لهم حياة كريمة ومستقبلًا مستقرًا.

 

وأشار إلى أن الرعاية لا تقتصر على تقديم المأكل والمشرب، بل كلمة الإحسان تشمل دلالة أوسع على مستوى الفعل والقول معاً، فالإسلام، يُحرّم قهره أو ذلّه أو التعدّي عليه وعلى حقوقه بجميع أشكالها، ويحث على تربيته على القيم والأخلاق الفاضلة، وتعويضه بالقدر الكافي عما فقده من الحب والحنان بموت أبيه، مع توجيهه بالشكل السليم وتعديل سلوكه باتجاه الاستقامة، وردعه عن الخطأ .

فضل رعاية اليتيم في الإسلام

وأكد أن الله سبحانه وتعالى كافل اليتيم، ووعده بالرزق والمغفرة، وجاء تأكيده في كلام رسولنا الكريم الذي وعد في حديثه الشريف من يكفل يتيماً بالعديد من الخصال والفصائل والمنزلة الرفيعة، فله “صُحبة الرسول في الجنة، وأجر عظيم في الدنيا، ففيه تنقية وتطهير للمال وتزكيته وبركة وزيادة في الرزق”

تم نسخ الرابط