نائبة : أوروبا تتخلى عن الإخوان تدريجيًا بعد انكشافهم
أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس الشيوخ، أن التراجع الأوروبي عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية لم يكن انقلابًا مفاجئًا في المواقف، بل حصيلة مسار ممتد من التراجع بدأ منذ سنوات، بعدما أدركت الدول الأوروبية التي احتضنت الجماعة سابقًا أنها لم تعد تمثل أي وزن سياسي أو قيمة يمكن استثمارها، بل تحولت إلى عبء أمني واجتماعي متزايد.
وقالت الهريدي في تصريحات لها، إن أوروبا التي كانت تتعامل مع الإخوان باعتبارهم ورقة يمكن استخدامها في ملفات الشرق الأوسط، تتجه اليوم إلى التخلص منهم تدريجيًا بعد فشل الجماعة في إثبات أي نفع أو التزام بالقيم التي كانت تدّعي احترامها.
وأضافت أن الجماعة أخطأت حين افترضت أن الدعم الغربي سيظل ثابتًا، وأن وجودها في بعض الدول يمنحها حصانة دائمة، مشيرة إلى أن الإخوان حاولوا تقديم تنازلات واسعة للظهور في صورة تيار معتدل، لكن تلك الصورة انهارت سريعًا بمجرد فتح ملفات التمويل والتحقيقات المرتبطة بأنشطة الجمعيات التابعة لهم، وهو ما كشف حجم التناقض بين شعاراتهم وواقعهم التنظيمي والمالي.
وأوضحت عضو مجلس الشيوخ أن الانسحاب الأوروبي من دعم الجماعة جرى على مراحل واضحة: بدءًا من تقليص مساحات العمل العام، مرورًا بتشديد الرقابة وتجميد الدعم، وصولًا إلى الإغلاق الكامل للأبواب أمامهم. ومع كل خطوة، تراجع حضور التنظيم حتى وصل إلى وضعه الحالي ككيان مطارد ينتقل من دولة إلى أخرى.
واختتمت الهريدي بأن ما يحدث في السويد اليوم، من تفاقم ديون وضرائب على عناصر الجماعة، ليس إلا حلقة جديدة في مسلسل انكشاف التنظيم وسقوطه داخل أوروبا.
