00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

وزير الأوقاف: دار الإفتاء المصرية عقل الأمة الفقهي ودرعها في مواجهة التطرف

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أشاد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بالدور التاريخي والعلمي لدار الإفتاء المصرية في ترسيخ منهج الوسطية وتجديد الخطاب الديني، مؤكّدًا أنها تمثل عقل الأمة الفقهي ودرعها الواقي في مواجهة الغلو والتطرف، وصرحًا علميًّا راسخا أسهم في صون الهوية الدينية والوطنية للشعب المصري على مدار 130 عامًا من العطاء المتصل.

أضاف «الأزهري» ونهضت دار الإفتاء على نهج رسول الله وصحابته والتابعين  تصدت لهذا الواجب العظيم لخدمة الدين والمسلمين. 

مدرسة رائدة في التجديد

وقال وزير الأوقاف في كلمته خلال الاحتفالية التي نظمتها دار الإفتاء بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها: إن دار الإفتاء المصرية لم تكن في يوم من الأيام مؤسسة عابرة في تاريخ الدولة المصرية، بل ظلت – ولا تزال – مدرسة رائدة في التجديد، وصرحًا علميًّا يزاوج بين قوة الدليل الشرعي ونبل المقصد وبصيرة قراءة الواقع، حتى غدت نموذجًا عالميًّا يُحتذى به في المواءمة بين ثوابت الشريعة وقضايا العصر.
وأوضح أن دار الإفتاء أسهمت في صياغة خطاب ديني رصين يواجه موجات التطرف والإلحاد، ويقدّم للعالم صورة مصر المتفردة في قيادة الفكر الديني وتجديده، وكانت على مدار تاريخها الحارس الأمين على الفتوى في مواجهة الغلو والتشدد، وترسيخ وسطية الإسلام وسماحته.

صون الهوية المصرية وبناء الوعي

وأشار وزير الأوقاف إلى أن دار الإفتاء أدّت ولا تزال تؤدي دورًا محوريًّا في بناء الوعي الديني الصحيح، وصون الهوية المصرية، من خلال منهج إفتائي مؤسسي منضبط، يراعي اختلاف البيئات والسياقات، ويستوعب تحديات الواقع المحلي والدولي بفقه واسع النظر، وعلم راسخ، واتزان يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ حقوق المجتمع، ويعزِّز في الوقت نفسه قيم المواطنة والتعايش والسلم الاجتماعي.

جذور تاريخية ممتدة

ولفت الدكتور أسامة الأزهري إلى أن هذا الصرح إنما يُعَد امتدادًا أصيلًا لمدرسة الإفتاء المصرية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ؛ منذ عهد كبار علماء مصر الأوائل أمثال الصحابي الجليل عقبة بن عامر الجهني، والصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص، مرورًا بالعالم الجليل عبد الله بن لهيعة الذي تولى قضاء مصر، وكان من أوائل من خرج من القضاة لاستطلاع هلال شهر رمضان، ثم فقيه مصر الإمام الليث بن سعد، إلى أن تأسست دار الإفتاء المصرية بالأمر العالي الصادر عن خديوي مصر عباس حلمي سنة 1895م، لتتوالى بعد ذلك جهودُ عدد من المفتين الأعلام الذين نقلوا الدار نقلة مؤسسية واسعة باتجاه التحديث الشامل، والتحول الرقمي، وتعزيز حضورها العالمي.

تم نسخ الرابط