00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

"آية عبد الرحمن ليست مجرد صوت".. مايا مرسي تُشيد بمذيعة دولة التلاوة

 مايا مرسي
مايا مرسي

أشادت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالمذيعة آية عبد الرحمن، مؤكدة أنها ليست مجرد مذيعة، بل تعد واجهة ثقافية للبرنامج، وقد أثبتت كفاءة استثنائية تجعلها الخيار الأمثل لتقديمه، وأضافت أن الدعوات لاستبدالها تتجاهل جوهر دورها المهني ورسالة البرنامج.

 

 

وجاء ذلك عبر بوست قامت بنشره على صفحتها الرسمية بمنصة “ الفيس بوك" قائلة: إن الدعوات لاستبدال الإعلامية آية عبد الرحمن بـ"رجل" في تقديم برنامج "دولة التلاوة" تبدو وكأنها تغفل عن جوهر دورها المهني وعن رسالة البرنامج.

إن آية عبد الرحمن ليست مجرد "مذيعة"؛ بل هي واجهة ثقافية للبرنامج، وقد أثبتت كفاءة استثنائية تجعلها الخيار الأمثل.

أولًا: الكفاءة المهنية والنوعية للبرنامج.. فهو منصة لعرض فن التلاوة والمنافسة المهنية، والتقييم يجب أن يستند إلى الكفاءة المهنية في التقديم، وليس إلى جنسها..وقد نجحت آية في تقديم محتوى ديني وشرعي ثقيل بأسلوب رصين، هادئ، ومريح للمشاهدين، وهو ما أشادت به تقييمات عديدة.

ثانيًا: التخصص وشكل البرنامج (Format) برنامج "دولة التلاوة" ليس برنامج وعظ تقليدي، بل هو مسابقة تلفزيونية ذات طابع فني وفورمات (Format) عالمي يعتمد على التحكيم الدقيق والإدارة الاحترافية للمراحل..ووجود آية عبد الرحمن، المتمكنة إعلاميًا، يضمن إدارة هذه الفورمات بدقة، ويحافظ على التوازن المطلوب بين هيبة القرآن الكريم وجاذبية التنافس التلفزيوني.. فهي تدير اللحظات الصعبة ولحظات الترقب بمهنية عالية.

ثالثًا: رسالة القوة الناعمة ووجود سيدة تتمتع بالكفاءة ومؤثرة في تقديم محتوى قرآني بمثل هذه الأهمية يمثل قوة ناعمة ورسالة هامة، تؤكد أن المرأة المصرية والعربية شريك أساسي في الحفاظ على التراث الديني والثقافي، وتكسر أي صورة نمطية قديمة.

فقد برزت في مصر قمتان رائدتان في الإعلام الديني: الدكتورة هاجر سعد الدين، التي سطرت اسمها كـ أول سيدة تترأس إذاعة القرآن الكريم، معززة دورها القيادي بتقديم برامج فقهية متخصصة مثل "فقه المرأة" امتدت لسنوات طويلة؛ والإعلامية كاريمان حمزة، التي تُعد رائدة البرامج الدينية التلفزيونية، واشتهرت بتقديم برامج ذات تأثير جماهيري واسع مثل "الرضا والنور"، حيث قدمت ما يزيد على 1500 حلقة تلفزيونية، وتميزت بكونها المذيعة التي استضافت كبار علماء الأمة، وفي مقدمتهم الشيخ محمد متولي الشعراوي.. وقد أسست كلتاهما نموذجاً للكفاءة المهنية والمصداقية العلمية للمرأة في الحقل الديني والإعلامي.

التاريخ المصري يتميز بحضور بارز ومؤثر لتاليات القرآن الكريم، اللاتي عُرفن بـ "الشيخات"، خاصة في بدايات القرن العشرين، حيث نافسن القراء الرجال في عذوبة الصوت ومهارة التجويد.

ومن أبرز الرائدات.. الشيخة منيرة عبده والشيخة كريمة العدلية، فهن من أوائل من سجلت لهن تلاوات وأسماء في سجلات الإذاعات المحلية.

وفي هذا السياق التاريخي، يُذكر أيضاً أن كوكب الشرق أم كلثوم كان لها نصيب من هذا الفن في بدايات حياتها الفنية، حيث كانت تستهل بعض سهراتها بتلاوات قرآنية وتجويد قبل أن تنتقل بشكل كامل إلى الغناء والإنشاد، مما يعكس الأهمية الثقافية والاجتماعية التي كان يوليها المجتمع المصري لصوت المرأة المُجيدة للتلاوة في تلك الفترة التاريخية.

وانطلاقاً من النجاح الباهر الذي حققه برنامج "دولة التلاوة" في إبراز أجيال جديدة من القراء المتميزين، ولتعزيز ريادة مصر التاريخية في فن التجويد، نقترح فتح باب المنافسة أمام السيدات والفتيات لإنشاء مسار خاص بهن ضمن فعاليات المسابقة.

هذا الاقتراح ليس مجرد دعوة للمساواة وتكافؤ الفرص، بل هو استعادة لجزء أصيل من التراث المصري؛ إذ شهد تاريخنا أسماء رائدة لـ "الشيخات" أمثال منيرة عبده وكريمة العدلية.. وإضافة فئة السيدات والبنات ستجعل المسابقة شاملة لكافة المواهب القرآنية في الأمة، وتؤكد على أن معيار التنافس الوحيد هو إتقان التلاوة وعذوبة الصوت، مما يمثل خطوة متقدمة تعزز القوة الناعمة لمصر في خدمة كتاب الله.

ختامًا، فإن استبدال كفاءة مؤكدة بناءً على جنسها ذكر أو انثي هو خطوة إلى الوراء.. نوجه رسالة شكر وتقدير لمعالي وزير الأوقاف ا د أسامة الازهرى على هذا الاختيار الموفق والمستنير لمقدمة البرنامج، والذي يؤكد على أن الكفاءة هي المعيار الوحيد في صدارة البرامج الثقافية والدينية الوطنية.

 

 

وفي وقت سابق أعربت وزارة الأوقاف عن بالغ سعادتها وتقديرها للإشادة الكريمة التي وجهتها السيدة  انتصار السيسي، قرينة  رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبرنامج «دولة التلاوة» الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ لاكتشاف الموهوبين في تلاوة القرآن الكريم ورعايتهم، وترسيخ مكانة المدرسة المصرية العريقة في فنون التلاوة.

 

دعم معنوي

وأكدت وزارة الأوقاف  أن كلمات السيدة انتصار السيسي، التي عبّرت فيها عن سعادتها وفخرها بقرّاء مصر ومواهبهم، تمثل دعماً معنويًا رفيعًا ورسالة تقدير لكل من يسهم في خدمة القرآن الكريم وإبراز جماليات أدائه، مشيدة بما يحمله هذا الاهتمام من دلالة على رعاية الدولة للمواهب الشابة والطاقات القرآنية.

 

 

وأوضحت وزارة الأوقاف أن برنامج «دولة التلاوة»، الذي يُعرض مساء الجمعة والسبت أسبوعيًا عبر قنوات الحياة وCBC و«الناس» ومنصة Watch It وقناة مصر قرآن كريم، أصبح منصة وطنية لاكتشاف القرّاء المتميزين والارتقاء بالذوق العام، حيث تبلغ قيمة جوائزه 3.5 مليون جنيه دعمًا لحفّاظ القرآن الكريم وتشجيعًا لهم على التفوق، ويحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما.

واختتمت وزارة الأوقاف  بيانها بالتأكيد على استمرارها في دعم المواهب القرآنية الشابة، وتقديم كل ما يلزم للحفاظ على ريادة مصر في علوم القرآن وتلاوته، بما يعكس مكانتها التاريخية ودورها الريادي في نشر الوسطية والجمال القرآني.

 

«دولة التلاوة» يكرم قيثارة السماء القارئ الشيخ الشيخ محمد رفعت

وكرم برنامج «دولة التلاوة»، المذاع على قنوات الناس والحياة، cbc، اليوم هرمًا من أهرامات التلاوة في مصر، الشيخ  محمد رفعت، الذي وصفه الجميع بأنه جسر بين الأرض والسماء، وصوته يحمل نفحات من نور تنزل على القلوب كندى الصباح على فروع الشجر العطشى، حتى أطلق عليه لقب قيثارة السماء.

ولد الشيخ رفعت في حي المغربلين بالقاهرة في بيت بسيط، ورغم فقدانه للبصر، عوضه الله ببصيرة أضاءت طريقه وجعلت صوته جسرًا للنور بين الأرض والسماء. في سن التاسعة حفظ القرآن الكريم، وأتم دراسة القراءات السبع، وحفظ الموشحات والقصائد، حتى أصبح صوته يُسمى الصوت الملائكي، مستشهدًا بالدعاء: «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي».

 

 محطة فارقة

وكان يوم 31 مايو 1934 محطة فارقة في حياته، إذ افتُتحت الإذاعة المصرية بصوته، وفي وقت لاحق طلبت الإذاعة البريطانية تسجيل القرآن، فاستجاب لهم وسجل سورة مريم.

تميز الشيخ رفعت بتجسيده لمعاني القرآن، حيث كان كل حرف وكل كلمة يحمل جمالًا وعظمة، حتى أصبح رمزًا لمؤذني رمضان، يزور كل بيت وقت أذان المغرب.

وعلى الرغم من شهرته، ابتُلي الشيخ بما أعزّه، وهو صوته، إلا أن عشقه للقرآن لم يتزعزع. وقد كانت أمنية حياته أن يُدفن بجانب السيدة نفيسة رضي الله عنها، وهو ما تحقق قبل رحيله في 9 مايو 1950، تاركًا إرثًا صوتيًا خالدًا يظل حاضرًا في ذاكرة كل من سمع صوته، وكأنه لم يغِب لحظة عن عالمنا.

تم نسخ الرابط