"مصر دائمًا تخدم الدين والقرآن الكريم".. أحمد موسى يُشيد ببرنامج دولة التلاوة
علّق الإعلامي أحمد موسى على برنامج "دولة التلاوة"، مؤكدًا أن مصر تقدّم من خلال هذه الأصوات الفريدة والمواهب المتميزة والمبدعة في التجويد وترتيل القرآن الكريم نماذج ملهمة للأطفال وللأسر.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" قائلًا:تعود المدرسة المصرية المتمكنة في التلاوة لتتصدر المشهد، وتجذب ملايين المتابعين من داخل مصر وخارجها، في أضخم مشروع وطني لإعداد وتأهيل قرّاء من أصحاب الحناجر الذهبية، لتقدم مصر النموذج من خلال هذه الأصوات الفريدة والمواهب المتميزة والمبدعة في التجويد وترتيل القرآن الكريم.
ومن على أرض الكنانة، بلد الأزهر الشريف، تنطلق هذه الأصوات المختلفة لتؤكد استمرار مدرسة التلاوة المصرية الراسخة، التي قدّمت عبر تاريخها العلماء والحناجر الذهبية وأفضل الأصوات، من أمثال الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد رفعت، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ الطبلاوي، والدكتور أحمد نعينع، وغيرهم من الأجيال المتعاقبة التي حافظت على صدارة التلاوة في العالمين العربي والإسلامي.
وتصنع مصر نموذجًا يليق بتاريخها وحضارتها ومكانتها، من خلال تقديم هذه المواهب المصرية المتفوقة في تلاوة وتجويد القرآن الكريم، ضمن المشروع الوطني لإعداد قرّاء يمتلكون قدرات ومؤهلات تليق بسمعة وعظمة مدرسة التلاوة المصرية على مستوى العالم.
كل التحية للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ولكل من فكر وخطط وساهم وشارك في خروج هذا المشروع الكبير إلى النور، ليصبح حديث الناس، ويكشف من جديد ما تمتلكه مصر من ثروة بشرية هائلة لديها الموهبة والإبداع والأصوات الصادقة الجميلة.
وستظل مصر دائمًا بلد العلم والعلماء وخدمة الدين والقرآن الكريم.
وفي وقت سابق أعربت وزارة الأوقاف عن بالغ سعادتها وتقديرها للإشادة الكريمة التي وجهتها السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبرنامج «دولة التلاوة» الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ لاكتشاف الموهوبين في تلاوة القرآن الكريم ورعايتهم، وترسيخ مكانة المدرسة المصرية العريقة في فنون التلاوة.
دعم معنوي
وأكدت وزارة الأوقاف أن كلمات السيدة انتصار السيسي، التي عبّرت فيها عن سعادتها وفخرها بقرّاء مصر ومواهبهم، تمثل دعماً معنويًا رفيعًا ورسالة تقدير لكل من يسهم في خدمة القرآن الكريم وإبراز جماليات أدائه، مشيدة بما يحمله هذا الاهتمام من دلالة على رعاية الدولة للمواهب الشابة والطاقات القرآنية.
وأوضحت وزارة الأوقاف أن برنامج «دولة التلاوة»، الذي يُعرض مساء الجمعة والسبت أسبوعيًا عبر قنوات الحياة وCBC و«الناس» ومنصة Watch It وقناة مصر قرآن كريم، أصبح منصة وطنية لاكتشاف القرّاء المتميزين والارتقاء بالذوق العام، حيث تبلغ قيمة جوائزه 3.5 مليون جنيه دعمًا لحفّاظ القرآن الكريم وتشجيعًا لهم على التفوق، ويحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما.
واختتمت وزارة الأوقاف بيانها بالتأكيد على استمرارها في دعم المواهب القرآنية الشابة، وتقديم كل ما يلزم للحفاظ على ريادة مصر في علوم القرآن وتلاوته، بما يعكس مكانتها التاريخية ودورها الريادي في نشر الوسطية والجمال القرآني.
«دولة التلاوة» يكرم قيثارة السماء القارئ الشيخ الشيخ محمد رفعت
وكرم برنامج «دولة التلاوة»، المذاع على قنوات الناس والحياة، cbc، اليوم هرمًا من أهرامات التلاوة في مصر، الشيخ محمد رفعت، الذي وصفه الجميع بأنه جسر بين الأرض والسماء، وصوته يحمل نفحات من نور تنزل على القلوب كندى الصباح على فروع الشجر العطشى، حتى أطلق عليه لقب قيثارة السماء.
ولد الشيخ رفعت في حي المغربلين بالقاهرة في بيت بسيط، ورغم فقدانه للبصر، عوضه الله ببصيرة أضاءت طريقه وجعلت صوته جسرًا للنور بين الأرض والسماء. في سن التاسعة حفظ القرآن الكريم، وأتم دراسة القراءات السبع، وحفظ الموشحات والقصائد، حتى أصبح صوته يُسمى الصوت الملائكي، مستشهدًا بالدعاء: «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي».
محطة فارقة
وكان يوم 31 مايو 1934 محطة فارقة في حياته، إذ افتُتحت الإذاعة المصرية بصوته، وفي وقت لاحق طلبت الإذاعة البريطانية تسجيل القرآن، فاستجاب لهم وسجل سورة مريم.
تميز الشيخ رفعت بتجسيده لمعاني القرآن، حيث كان كل حرف وكل كلمة يحمل جمالًا وعظمة، حتى أصبح رمزًا لمؤذني رمضان، يزور كل بيت وقت أذان المغرب.
وعلى الرغم من شهرته، ابتُلي الشيخ بما أعزّه، وهو صوته، إلا أن عشقه للقرآن لم يتزعزع. وقد كانت أمنية حياته أن يُدفن بجانب السيدة نفيسة رضي الله عنها، وهو ما تحقق قبل رحيله في 9 مايو 1950، تاركًا إرثًا صوتيًا خالدًا يظل حاضرًا في ذاكرة كل من سمع صوته، وكأنه لم يغِب لحظة عن عالمنا.