«متسمعوش غير من الوزارة».. «الري» تحذر من المعلومات المغلوطة تجاه سد النهضة
كشف المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن قرار فتح مفيض توشكى وإيقاف أعمال التطوير الجارية به، يأتي في إطار الإدارة المحسوبة للمنظومة المائية تحسبًا لأي إجراءات مفاجئة أو تصرفات عشوائية من الجانب الإثيوبي، موضحا أن وزارة الري تتعامل بمنتهى الدقة مع كل نقطة مياه، مشددًا على أن الحفاظ على الموارد المائية يمثل أولوية قصوى للدولة.
تذبذب في منسوب المياه
وأشار المتحدث الرسمي، خلال تصريحات تليفزيونية، إلى وجود تذبذب في منسوب المياه المحتجزة بين 625 و640 مترًا، بما يعادل نحو 70 مليار متر مكعب، مؤكدًا أن وزارة الري هي الجهة الوحيدة التي تمتلك البيانات الصحيحة المستقاة من صور الأقمار الصناعية والتحليلات الفنية، ما يمكّنها من اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب.
ووجه غانم رسالة واضحة للمواطنين قائلاً: «من فضلكم لا تستمعوا إلا لوزارة الموارد المائية والري»، منتقدا بعض التصريحات المتداولة من خبراء وأساتذة جامعات، رغم احترام الوزارة لهم، موضحًا أنهم لا يمتلكون الصورة الكاملة ولا المعلومات الدقيقة حول الموقف المائي.
لا يمكن حسابه بهذه الطريقة
وحول ما تردد عن حجز إثيوبيا لـ110 مليارات متر مكعب من مياه مصر، أوضح «غانم» أن هذا الطرح غير دقيق، لأن الموضوع «فني ومعقد ولا يمكن حسابه بهذه الطريقة»، مؤكدًا أن حصة مصر ليست محل نقاش أو جدال، ولكنه أشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في العشوائية التي تؤدي إلى اضطراب في منظومة النهر وتؤثر بشكل مباشر على السودان، بينما تمتلك مصر مرونة كبيرة وقدرة على التعامل مع هذه الاضطرابات.
فتح مفيض توشكى لتصريف المياه
وفي بيان رسمي لها، أعلنت وزارة الري فتح مفيض توشكى لتصريف المياه الزائدة الواردة من السد الإثيوبي، مؤكدة أن هذا الإجراء جاء نتيجة التصرفات الأحادية وغير المنضبطة في تشغيل السد، مضيفة أن غياب الضوابط الفنية والعلمية يعرض مجرى النيل لتقلبات خطيرة، ويؤكد خطورة استمرار الإدارة المنفردة للسد وما تمثله من تهديد لمصالح وحقوق دولتي المصب.
وفي سياق أخر، قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن إثيوبيا تقوم بتصرفات عشوائية في إدارة وتشغيل السد، منوهًا إلى أن الدولة ووزارة الري متابعة تماما لما تقوم به إثيوبيا فيما يتعلق بالسد الإثيوبي.