00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

عضو بالحزب الجمهوري لـ نيوز رووم: خطة السلام في أوكرانيا "هدية ترامب" لروسيا

إيرينا تسوكرمان
إيرينا تسوكرمان

قالت إيرينا تسوكرمان، المحللة السياسية بالحزب الجمهوري، ومحامية الأمن القومي الأمريكي، وعضو مجلس إدارة مركز واشنطن الخارجي لحرب المعلومات، إن خطة السلام المكونة من 28 نقطة ليست خطة فعلًا، إنها أقرب إلى مجموعة من نقاط الدعاية الروسية لتعويض نقاط ضعفها العسكرية الخاصة.

وأضافت إيرينا تسوكرمان في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أن الخطة لا يمكن اعتبارها حقيقية لأنها تضحي بنفوذ أوكرانيا لمنح موسكو فسحة من الحركة، وتغلف هذا التبادل بلغة غامضة حول الإجراءات المستقبلية، ولا تقدم مسارًا قابلًا للتنفيذ بشأن الأراضي أو الأمن أو العدالة أو المال. 

وأكدت تسوكرمان أن الخطة لن يتم قبولها لأنها تطلب من كييف تجميد الجبهات وفق شروط موسكو، والحد من قدرتها على ردع الهجمات المتجددة، وقبول تنازلات اقتصادية مبكرة لروسيا لا يمكن استرجاعها إذا انهار الهدوء.

أبرز عيوب خطة واشنطن للسلام في أوكرانيا

وأشارت تسوكرمان إلى أن أحد أبرز العيوب يتعلق بالأراضي، حيث تتحدث النقاط الـ28 عن وقف الأعمال العدائية وإنشاء آليات لاحقة لتحديد الوضع النهائي، ما يحول الأراضي المحتلة إلى أداة تفاوضية ويترك المجتمعات تحت الاحتلال في منطقة رمادية تستمر فيها عمليات منح الجنسية، والتصفية، والتلاعب الديمغرافي، بينما يتباحث الدبلوماسيون. 

وأكدت أن خطة جدية كانت ستحدد من يستعيد الإدارات المحلية، وكيف يعود السكان المطرودون، وأي جهة تأمن سجلات الملكية، لكن الوثيقة صامتة، لأن أي وضوح سيكشف التنازل الأساسي الذي تطلبه روسيا من أوكرانيا.

ولفتت إلى أن أحكام الأمن تقل إلى مجرد مظهر بصري بدل أن تكون رادعة، مشيرة إلى أن النص يذكر مراقبين وملاحظين وآليات لتجنب الاشتباك، لكنه لا يسمي أي قوة يمكنها منع الانتهاكات في الوقت الفعلي، ولا وجود قيادة مشتركة لها سلطة ضرب مواقع الإطلاق إذا استؤنفت الصواريخ، ولا مخزون مسبق يضمن إعادة التموين الفورية للمتضرر من أي خرق. 

وذكرت تسوكرمان أن أوكرانيا ستقيد ضرباتها بعيدة المدى وتقبل قيودًا على الدعم الغربي بالضبط عندما تحتاج روسيا إلى فترة هدنة لتدوير وحداتها، وإعادة بناء مخزونها، وتقوية لوجستياتها، مؤكدة أن هذا يعد هدية تشغيلية للطرف الذي بدأ الحرب وليس إطارًا للسلام.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وأوضحت أن الضغط الاقتصادي والعقوبات موصوفة على أنها بناء للثقة لكنها تفتقر إلى الصرامة، وأن المخطط يؤجل آليات التنفيذ، ولا توجد دفعات مرتبطة بخطوات قابلة للتحقق، ولا مؤقتات تفعل فورًا عند وقوع خرق، ولا حماية ضد ضغط الشركات الذي قد يخفف العقوبات بمرور الوقت، وهو ما يعطي موسكو فوائد مبكرة ويؤجل عواقب ضعيفة وقابلة للعكس، تاركًا أوكرانيا تعتمد على حسن النوايا الدبلوماسية بعد أن فقدت نفوذها بالفعل.

وأكدت تسوكرمان أن العدالة تترك للنقاش لاحقًا، وأن هذا الموقف ليس محايدًا، لأنه يرسل رسالة إلى القادة الروس وأجهزة الأمن بأن عمليات الترحيل، ومواقع التعذيب، والمقابر الجماعية لا تترتب عليها عواقب فورية، كما يضعف الشرعية الداخلية لأي قيادة أوكرانية تحتاجها لإبقاء التنازلات مقبولة، مشيرة إلى أن الردع يتطلب مساءلة فورية لا توفرها النقاط الـ28 أبدًا.

وأشارت إلى أن الورقة تتوافق بشكل واضح مع نقاط ضعف روسيا الحالية؛ إذ أن خطوط الإنتاج الروسية لا تزال تواجه صعوبات في الذخائر الدقيقة ومخزون الدفاع الجوي، وأن عمليات التدوير مكلفة، والمعنويات هشة، ومحاور السكك الحديدية لا تزال مكشوفة، لافتة إلى أن تجميد العمليات الذي يحد من نطاق أوكرانيا ويبطئ الإمدادات الغربية سيسمح لموسكو بتكثيف الخنادق، وتوسيع تغطية الحرب الإلكترونية، وتحسين تكتيكات القنابل الانزلاقية، بمعنى أن الخطة تطلب من أوكرانيا أن تبقى ساكنة بينما تصلح روسيا نقاط ضعفها التي حدّت من مكاسبها.

كما لفتت تسوكرمان إلى أن لغة الطاقة وإعادة الإعمار تظهر الانحياز ذاته، فالنص يتحدث عن إعادة بناء الشبكات والمستشفيات، لكنه لا يوضح كيف ستحمى هذه الأصول إذا استأنفت روسيا الهجمات الدورية تحت مظلة وقف إطلاق النار، مؤكدة أنه بدون قواعد تسمح بالرد الفوري على منصات الإطلاق وبدون تأمين يدفع تلقائيًا بعد أي هجوم، لا توجد أي حماية حقيقية.

تم نسخ الرابط