المتهم في جريمة المنشار الكهربائي بالإسماعيلية يكشف تفاصيل التخطيط والتنفيذ
اعترف المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “جريمة المنشار الكهربائي” أمام النيابة العامة، بقتله المجني عليه محمد أحمد محمد مصطفى عمدًا مع سبق الإصرار، كاشفًا في اعترافات تفصيلية صادمة عن الدافع الحقيقي وراء الجريمة وطريقة تنفيذها، وكيفية التخلص من الجثمان، في واقعة هزت محافظة الإسماعيلية لبشاعتها.
اعترافات المتهم في جريمة المنشار الكهربائي بالإسماعيلية
وقال المتهم في تحقيقات النيابة إنه تعرف على المجني عليه خلال فترة دراستهما بالمدرسة، وإنهما اعتادا العودة سويًا إلى المنزل، وأضاف أنه في الإجازة الصيفية الماضية، وتحديدًا خلال شهرَي مايو ويونيو، أقدم على سرقة هاتف المجني عليه بطريقة المغافلة ثم باعه، وانقطع عن التواصل معه خوفًا من افتضاح أمره.
وبعد بداية العام الدراسي، فوجئ المتهم برسوبه في الصف الثاني الإعدادي وإعادته السنة الدراسية ذاتها، ما وضعه في مواجهة مباشرة مع المجني عليه، الذي بدأ يسأل عنه داخل المدرسة؛ لمطالبته برد الهاتف.
استوحى فكرة الجريمة من مسلسل “ديتيكتور”
وقال المتهم إنه قرر قبل نحو أسبوعين من الواقعة قتل المجني عليه للتخلص من ملاحقته، مستوحيًا فكرة الجريمة من مسلسل أجنبي يدعى “ديتيكتور”، والذي ظهرت فيه وقائع قتل مماثلة شملت إخفاء الأدلة وتقطيع الجثمان.
وأضاف المتهم أنه جهّز أدوات تنفيذ الجريمة داخل مسكنه، والتي شملت سلاحين أبيضين ومنشارًا كهربائيًا (صاروخ) ومطرقة ولاصقًا بلاستيكيًا شفافًا وأكياسًا وغطاءً بلاستيكيًا (مفرش) لاستخدامها أثناء التقطيع لمنع انتشار آثار الدم.
وتابع أنه يوم الواقعة في 12 أكتوبر التقى المجني عليه في فناء المدرسة، فطالبه الأخير بهاتفه المسروق، فادعى المتهم أن الهاتف موجود بالمنزل، وطلب منه مرافقته إليه بعد انتهاء اليوم الدراسي، وهو ما وافق عليه المجني عليه.
وقبل وصوله إلى المنزل اشترى المتهم غطاء بلاستيكيا وعددا من الأكياس لوضعها تحت الجثمان أثناء تنفيذ الجريمة؛ حتى لا تنتقل آثار الدم داخل المسكن.
وبحسب اعترافاته ما إن وصل المتهم إلى شقته حتى اصطحب المجني عليه إلى غرفته، وأغلق الباب بإحكام، ثم باغته بمحاولة خنقه بيده من العنق، لكنه فشل في قتله بهذه الطريقة، فقام بضربه على الرأس والوجه باستخدام مكواة كانت داخل الغرفة، ثم قام المتهم بتكبيل يدي المجني عليه وقدميه باللاصق الشفاف، وسحبه إلى دورة المياه، بعد أن اشترى قفازات طبية لعدم ترك بصمات.
واستخدم المتهم سكينًا كبيرة لضرب المجني عليه على رأسه عدة مرات، ثم واصل الاعتداء عليه ببقية الأدوات حتى فارق الحياة.
وعقب القتل شرع في تقطيع الجثمان إلى 6 أجزاء باستخدام المنشار الكهربائي، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة، ثم تخلص من الأجزاء في الأماكن التي عُثر عليها لاحقًا.
استعان ببرامج الذكاء الاصطناعي
وكشفت تحقيقات النيابة سابقًا أن المتهم لم يكتفِ بالقتل والتقطيع، بل استعان ببرامج الذكاء الاصطناعي للبحث عن طرق تنفيذ الجريمة، ثم عاد واستخدم الكلور والبخور والشامبو لإخفاء روائح الدم داخل الشقة.
أرسل صور يد المجني عليه ونظارته الملطخة بالدماء لبريد إلكتروني باسم "فال"
كما ثبت أنه أرسل صورًا ليد المجني عليه ونظارته الملطخة بالدماء إلى بريد إلكتروني خارجي يحمل اسم “فال”، في خطوة تحقق الأجهزة الأمنية في خلفياتها.
وقررت جهات التحقيق إحالة الطفل المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث وتحديد جلسة 25 نوفمبر لنظر أولى جلسات المحاكمة، مع تجديد حبس والده وصاحب محل التليفونات لمدة 15 يومًا لاتهامهما بالمساعدة في إخفاء الأدلة.
تعود بداية الواقعة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، في جريمة بشعة صدمت الأهالي بسبب تفاصيلها المروّعة واستخدام أدوات كهربائية في التقطيع.



