00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

ذكاء اصطناعي يقود خيط الجريمة.. تفاصيل مرعبة في جريمة «المنشار» بالإسماعيلية

المتهم بجريمة “المنشار
المتهم بجريمة “المنشار الكهربائي” استخدم الذكاء الاصطناعي لل

كشفت تحقيقات جهات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "جريمة المنشار الكهربائي"، عن تفاصيل مروّعة تُظهر مدى التخطيط المسبق الذي انتهجه المتهم قبل ارتكاب جريمته، والتي راح ضحيتها زميله داخل شقة بمنطقة المحطة الجديدة.

التحقيقات

وأكدت التحقيقات أن المتهم أقدم على قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن تحايل عليه واستدرجه إلى منزله بحجة استعادة هاتفه المسروق، ثم قام بقتله وتقطيع جثمانه باستخدام منشار كهربائي (صاروخ) داخل إحدى الغرف. وكشفت المعاينة أن المتهم التقط صورًا للنظارة الخاصة بالمجني عليه، ووضع عليها نقاط دماء، ثم أرسل الصور إلى بريد إلكتروني أجنبي يحمل اسم “فال”، كما أرسل صورة ليد المجني عليه عقب قتله.

 

ووفقًا للتحقيقات، استعان المتهم بأحد برامج الذكاء الاصطناعي قبل تنفيذ الجريمة لمعرفة “كيفية ارتكابها”، ثم عاد بعد القتل للبحث عبر الإنترنت عن طرق تنظيف مسرح الجريمة والتخلص من الروائح. كما طلب من والده "أكياس شامبو" بحجة الاستحمام، بينما كان يستخدمها في محاولة لإخفاء رائحة الدم عقب تقطيع الجثمان.

 

وقال المتهم في اعترافاته:" كنست البيت ومسحته كله بالكلور، واشتريت بخور وبخّرت الشقة كلها لأني ماكنتش لسه تخلصت من الرأس والصدر، وكانوا عاملين ريحة وحشة في البيت… ويا ريت والنبي ما تدخلوش أهلي في الموضوع، هما مالهمش ذنب".

 

وبحسب ما توصلت إليه جهات التحقيق، فإن المتهم لم يكتفِ بالتخطيط للجريمة واستدراج المجني عليه وقتله وتقطيع جثمانه بمعرفة مسبقة، بل شرع أيضًا في استخدام أدوات منزلية ومواد تنظيف لإخفاء الروائح الناتجة عن الجثمان، في محاولة لإبعاد الشبهات عنه وتضليل الأجهزة الأمنية.

 

وأكدت التحقيقات أن المتهم لجأ إلى شراء البخور وتنظيف الشقة بالكامل بعد تقطيع الجثمان، في إطار محاولاته المستمرة لإخفاء أي دلائل قد تكشف الجريمة، خاصة وأنه لم يكن قد تخلص بعد من أجزاء رئيسية من الجثمان داخل الشقة.

خلفيات الدافع

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم لجأ، بعد ارتكاب الواقعة، إلى إرسال صور الجثمان إلى بريد إلكتروني مسجل بدولة أجنبية، في واقعة لا تزال الأجهزة الأمنية تبحث خلفياتها ودوافعها، خصوصًا بعد ثبوت استخدامه أدوات تكنولوجية في التخطيط والتنفيذ.

محكمة جنايات الأحداث

وفي سياق متصل، قررت نيابة الإسماعيلية إحالة الطفل المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث، وتحديد جلسة 25 نوفمبر لنظر أولى جلسات محاكمته، وذلك بعد انتهاء مرحلة التحقيقات التي استغرقت عدة أسابيع.

 

وتزامن قرار الإحالة مع قرار سابق لجهات التحقيق بتجديد حبس والد المتهم وصاحب محل التليفونات لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالتورط في الجريمة والمساعدة في إخفاء الأدلة. ووجهت النيابة لوالد المتهم اتهامات بالتستر على نجله بعد الجريمة ومحاولة طمس معالمها، بعدما أكدت التحقيقات أنه فوجئ بآثار دماء داخل الشقة ولم يُبلغ الجهات الأمنية، بل شارك في تنظيف المكان وإخفاء بعض الأدوات. كما يواجه صاحب محل التليفونات اتهامات تتعلق بالهاتف المستخدم في الجريمة وتسهيل بعض الأفعال المرتبطة بها.

 

وتعود بداية القضية إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حين ارتكب المتهم جريمته البشعة داخل شقته بعد استدراج المجني عليه، في واقعة هزت الرأي العام وأثارت حالة من الذهول بين أهالي المحافظة، نظرًا لبشاعة تفاصيلها واستخدام أدوات كهربائية في التقطيع.

 

وتواصل النيابة العامة الاستماع إلى باقي الشهود وأفراد الأسرة تمهيدًا لإعداد القائمة النهائية للاتهامات قبل عرضها على محكمة الجنايات في جلسة 25 نوفمبر المقبلة.

تم نسخ الرابط