خالد الجندي: الرمزية القصصية في القرآن مفتاح الفهم العميق لرسائل الوحي
أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أهمية التدبر في فهم القرآن الكريم، موضحا أن الترتيل وحده لا يغني عن التدبر، وأن لكل منهما موضعه وهدفه. وقال الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، إن المسلم مطالب بأن يكون واعيا برسالته، مدركا لما يطلب منه في القصص القرآني.
الرمزية القصصية
وأشار الجندي إلى أن العلماء عبر العصور اهتموا باستخلاص ما يُعرف بالرمزية القصصية في القرآن، موضحًا أن كل قصة تحمل رمزًا ومعنى جوهريًا، وأن إغفال هذا الرمز قد يؤدي إلى فهم منقوص أو نهاية غير سعيدة لمن يتعامل مع القصص على أنها مجرد حكايات.
وأضاف أن دروس التفسير في كلية أصول الدين كانت تكشف عن مدى صعوبة هذا العلم، إذ كان كثير من الطلاب لا ينتبهون إلى مهارات الاستنباط المطلوبة لفهم القصص القرآني وقراءة رموزه، وهو ما جعله علمًا عظيمًا يحتاج إلى تركيز وجهد.
إعادة الاستمتاع بالرمزية القصصية في القرآن
وأوضح خالد الجندي أن الأمة بحاجة اليوم إلى إعادة الاستمتاع بالرمزية القصصية في القرآن، معلنًا أنه سيبدأ بالحديث عن قصة سيدنا آدم وما تحمله من رموز خطيرة، على أن يُستكمل ذلك في لقاء لاحق، حتى يعيش المستمعون لحظات من التدبر الحقيقي.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قوله تعالى: «نحن نقص عليك أحسن القصص» يستوجب إعادة فحص وتدبر، مشددًا على أن القصص القرآني لا يزال مليئًا بالمعاني والرسائل التي تحتاج إلى إحياء فهمها لتحقيق رسالة البيان.
https://youtu.be/7S7eGj6idIQ?si=PQItau528rggrben
وأكد الشيخ خالد الجندي أن القصص القرآني يمثل خلاصة مختارة من علم الله اللامتناهي، مشيرا إلى أن ما لدى الخالق من قصص وحكم لا يمكن أن يحصَر في مجلدات أو حدود بشرية.
واستشهد خالد الجندي بقوله تعالى: «قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا»، وقوله: «ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله»، مؤكدًا أن علم الله «لا بداية له ولا نهاية».



