"اليونسكو" تدخل الكحل العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي
الكحل العربي تقليد تراثي يمتد عبر عدة دول عربية، إذ يعتبر عنصرا اجتماعيا وثقافيا مهما، ومؤخرا تم ترشيحه ليدرج ضمن قائمة التراث اللامادي لليونسكو، وهو خطوة تهدف لحماية هذا الموروث وضمان استمراريته للأجيال القادمة.
الترشيح يشمل تسع دول عربية: سوريا، العراق، الأردن، ليبيا، عمان، فلسطين، السعودية، الإمارات وتونس، ويعكس مدى انتشار الممارسة عبر المجتمعات العربية وتنوع الطقوس المرتبطة بها.
ويصنع الكحل العربي تقليديا من حجر الأثمد بعد طحنه وتنقيته، ويستخدم عبر أداة تسمى المرود، كما تعتمد بعض المناطق على نوى التمر بعد تحميصها وطحنها، في تقليد تحافظ عليه النساء المسنات في عدد من الدول العربية.
ومن المتوقع أن يسهم إدراج الكحل العربي في قوائم اليونسكو في تعزيز حضوره كرمز جمالي وتراثي في دول الخليج وبلاد الشام وغيرها، ومن المقرر إعلان القرار مطلع ديسمبر خلال اجتماعات اللجنة لصون التراث اللامادي في نيودلهي.
عناصر تراثية عربية في قائمة اليونسكو
في العالم العربي هناك عدة عناصر تراثية غير مادية أدرجتها اليونسكو على قائمتها لحفظ التراث الثقافي، من هذه العناصر: العرضة النجدية (Al‑Ardah Najdiah)، وهي رقصة شعبية تقليدية تعتمد على الطبول والشعر وتتشارك بها عدة دول عربية، وتعد جزءًا مهمًا من هوية الجزيرة العربية.
كما أدرج فن الزخرفة الجدارية التقليدية في منطقة عسير المعروفة باسم القط الأصيري، حيث تزين النساء منازلهن برسومات هندسية وزخارف ملونة تعكس التراث المحلي.
كذلك طُبق الاعتراف على الخط العربي (Calligraphy)، الذي يعبر عن مهارة كتابة الحروف العربية بطريقة فنية تدمج بين الجمال والمعرفة.
هناك أيضًا حداء الإبل، وهو تراث شفوي يعبر عن التواصل التقليدي بين رعاة الإبل وأغنامهم باستخدام الألحان والإشارات الصوتية، ويمارس عبر أجيال في بعض البلدان العربية الصحراوية، هذه العناصر تمثل جزءا من التراث الثقافي العربي الذي يوثقه العالم ويوضع ضمن قائمة يستحق الحفاظ عليها لأهميته التاريخية والروحية.