00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

إمام بالأوقاف مؤكدا على الإحسان إلى الجار: عبادة بلا أخلاق كشجرة بلا أوراق

الشيخ ربيع موسى
الشيخ ربيع موسى

أكد الشيخ موسى ربيع إمام وخطيب بمديرية أوقاف أسوان، أن الأخلاق ليست جانبًا مكمّلًا للعبادة في الإسلام، بل هي ثمرتها الكبرى ومظهرها الحقيقي، مستشهدًا بما ورد عن النبي ﷺ في الحديث الصحيح: «إنما بُعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق»، وهو ما يعكس “ على حدّ قوله” أن جوهر الرسالة النبوية يقوم على تهذيب النفس وصيانة المجتمع عبر منظومة أخلاقية رفيعة.

وأوضح الشيخ موسى ربيع أن العبادة التي لا تُثمر خُلقًا حسنًا تشبه شجرة بلا أوراق ولا ثمار، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصوم يهذّب السلوك ويعلّم الصبر، والزكاة تزكّي النفس والبذل، والحج يرسخ قيم التواضع والوحدة، مؤكدًا أن كل عبادة في الإسلام مقرونة بغاية أخلاقية واضحة.

وفي سياق حديثه عن حق الجار في الإسلام، أوضح  إمام أوقاف أسوان أن النصوص الشرعية أفردت للجار مكانة رفيعة؛ فقد روى البخاري ومسلم أن النبي ﷺ قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه». وهذا – كما أشار – دليل على عِظَم حق الجار وضرورة الإحسان إليه قولًا وفعلًا، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، قريبًا أو بعيدا.

 الإحسان إلى الجار علامة من علامات الإيمان الصادق

وأضاف الشيخ موسى ربيع أن الإحسان إلى الجار علامة من علامات الإيمان الصادق، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره»، وبما ورد في الحديث الذي رواه الطبراني وغيره عن رجلٍ شَهِد له النبي ﷺ بالإيمان حين أحسن إلى جاره ولم يؤذه، معتبرًا أن صلاح المجتمع يبدأ من بوابة العلاقات الإنسانية داخل الحي والشارع الواحد.

وأكد الشيخ موسى ربيع  أن الإسلام لا يكتفي بالنهي عن إيذاء الجار، بل يحثّ كذلك على حسن معاملته، ومشاركته أفراحه، ومواساة مصابه، وكفّ الأذى عنه، وغضّ البصر عن عثراته، وحفظ أسراره، وإعانته عند الحاجة، باعتبار أن هذه القيم تساهم في بناء مجتمع مترابط تسوده المودة والرحمة.

وأكد الشيخ موسى ربيع على أن المجتمع لا ينهض بالعبادات الشكلية، بل بالأخلاق التي تُجسّد روح العبادة، داعيًا إلى استعادة أخلاق الجوار التي دعا إليها الإسلام، والتي إن التزم بها الناس صلحت القلوب واستقامت العلاقات، وساد الأمن والاستقرار في كل بيت وشارع ومدينة.

تم نسخ الرابط