00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل تنهي مهلة ترامب الأخيرة الحرب الأوكرانية خلال أيام؟|تفاصيل

زيلينسكي وترامب وبوتين
زيلينسكي وترامب وبوتين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته حددت يوم الخميس المقبل، موعدًا نهائيًا أمام أوكرانيا للموافقة على خطة البيت الأبيض المكونة من 28 بندًا لإنهاء الحرب مع روسيا، موضحًا في مقابلة مع "فوكس نيوز" أنه رغم تحديد مهل متعددة سابقًا، فإن هذا الموعد ما يزال نهائيًا “ما لم تطرأ ظروف تستدعي التمديد”.

28 بندًا تقترح تسوية شاملة للنزاع

وكشفت وكالة “رويترز” عن مسودة الخطة الأمريكية، التي تتضمن 28 نقطة وتشمل تنازلات أوكرانية عن أجزاء من أراضيها، وتخلي كييف عن الانضمام إلى حلف "الناتو"، مقابل ضمانات أمنية واسعة وحزمة إعادة إعمار ضخمة.

<strong>بوتين وترامب</strong>
بوتين وترامب

تأتي هذه المسودة في ظل ضغط أمريكي متزايد على كييف، وتشترط إعادة تأكيد سيادة أوكرانيا، وتوقيع اتفاق عدم اعتداء شامل بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا، والتزام موسكو بعدم شن عمليات عسكرية مستقبلاً على الدول المجاورة، مع التزام "الناتو" بوقف التوسع.

وتتضمن الخطة أيضًا تنظيم حوار بين روسيا والحلف الأطلسي برعاية أمريكية لمعالجة المخاوف الأمنية، ومنح كييف ضمانات أمنية قوية، وتحديد حجم جيشها بـ600 ألف جندي، وإدراج عدم الانضمام للناتو في الدستور الأوكراني، مقابل تعهد الحلف بعدم ضمها مستقبلًا.

قيود على الجيش الأوكراني وتعهدات بعدم الاعتداء

تنص المسودة على أن أوكرانيا ستفقد الضمانات الأمريكية إذا بادرت بمهاجمة الأراضي الروسية، بينما يؤدي أي غزو روسي جديد إلى رد عسكري دولي وإعادة فرض العقوبات وسحب الاعتراف بأي مكاسب روسية.

كما تسمح الخطة لأوكرانيا بالاقتراب من الاتحاد الأوروبي والحصول على نفاذ تفضيلي للسوق الأوروبية.

<strong>بوتين وترامب وزيلينسكي</strong>
بوتين وترامب وزيلينسكي

وتؤكد الخطة إنشاء "صندوق تنمية أوكرانيا" للاستثمار في القطاعات المتقدمة، وإعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب، واستخراج الموارد الطبيعية.

تطرح المسودة إعادة دمج روسيا في الاقتصاد العالمي عبر تخفيف تدريجي للعقوبات، وإطلاق تعاون اقتصادي طويل الأمد مع واشنطن في مجالات الطاقة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي والمعادن الإستراتيجية، إضافة إلى دعوة موسكو للعودة إلى مجموعة الثمانية.

تنص كذلك على الإفراج عن الأموال الأوروبية المجمدة، واستثمار الأموال الروسية في صندوق مشترك أمريكي–روسي، مع التزام موسكو بسياسة عدم الاعتداء، وتمديد معاهدات الحد من انتشار السلاح النووي، وإعادة تشغيل محطة زابوريجيا النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ترتيبات حدودية وتثبيت واقع السيطرة الميدانية

تشمل الترتيبات الإقليمية اعترافًا أمريكيًا بشبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوغانسك كأراض روسية بحكم الأمر الواقع، وتجميد الوضع في خيرسون وزابوريجيا عند خطوط التماس، مع انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق شمال دونيتسك وإنشاء منطقة منزوعة السلاح يعترف بها دوليًا كأرض روسية.

تلزم الخطة الطرفين بعدم تغيير الحدود بالقوة، وتضمن حرية استخدام أوكرانيا نهر دنيبر للأغراض التجارية، وتتيح اتفاقات لضمان حركة شحن الحبوب عبر البحر الأسود.

<strong>زيلينسكي وترامب</strong>
زيلينسكي وترامب

تنشئ المسودة لجنة إنسانية لتبادل الأسرى والجثامين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، وإعادة المعتقلين المدنيين والأطفال، ووضع برامج للم الشمل، مع إجراء انتخابات أوكرانية خلال 100 يوم، ومنح عفو شامل لجميع أطراف الحرب.

تنص الوثيقة على تشكيل مجلس سلام بقيادة الرئيس الأمريكي لمراقبة تنفيذ الاتفاق وفرض العقوبات على أي طرف ينتهك بنوده، مع بدء وقف إطلاق النار فور انسحاب القوات إلى النقاط المتفق عليها.

المواقف الدولية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الخطة الأمريكية يمكن أن تشكل "أساسًا لتسوية نهائية"، محذرًا من أن موسكو ستواصل التقدم ميدانيًا ما لم تتجه كييف نحو السلام، موضحًا أن واشنطن طلبت من روسيا إبداء مرونة خلال لقاء جمعه بترامب في ألاسكا.

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من احتمال فقدان الدعم الأمريكي إذا رفضت كييف الخطة، مؤكدًا أن بلاده تواجه “خيارات شديدة الصعوبة”.

وأجرى زيلينسكي محادثات مع نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس لبحث البنود المطروحة.

أكد كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف أن كييف لن تقبل أي خطة تتجاوز “خطوطها الحمراء”.

أفادت "وول ستريت جورنال" بأن دولًا أوروبية غير راضية عن الخطة الأمريكية، وتعمل على صياغة مقترح بديل تعتقد أنه أكثر ملاءمة لأوكرانيا، فيما لم تعلن كييف موقفها منه بعد.

<strong>زيلينسكي وترامب وبوتين</strong>
زيلينسكي وترامب وبوتين

التأثير الاقتصادي العالمي

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في تداعيات اقتصادية واسعة شملت ارتفاع أسعار الطاقة والنقل والغذاء وتعطل سلاسل التوريد، وأدت الأزمة إلى تسجيل مستويات قياسية في أسعار النفط، وارتفاع أسعار القمح والذرة، مما أثر على الأمن الغذائي العالمي.

وعطلت الحرب حركة التجارة الدولية ورفعت تكاليف الشحن، ودفعت مؤسسات اقتصادية دولية للتحذير من تباطؤ النمو العالمي، خاصة في أوروبا التي تعتمد على روسيا بشكل كبير في مجالات الطاقة.

وتظهر المؤشرات الاقتصادية أن تأثيرات الحرب ستستمر لسنوات، مع خسائر ممتدة على قطاعات الإنتاج، والاقتصادات النامية التي تعاني من ارتفاع الأسعار وتقلبات السوق.

تم نسخ الرابط