تشيلي تطلق حملة دولية للمطالبة بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة الأربعاء المقبل

يستعد قوى المجتمع المدني في تشيلي لإطلاق حملة دولية تدعو إلى محاسبة إسرائيل على جرائهما في قطاع غزة، وطردها من الأمم المتحدة، وذلك استنادًا إلى المادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة، بسبب ما تصفه الحملة بـ"انتهاكات مستمرة ومنهجية" للقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.

ستطلق تشيلي حملتها رسميًا يوم الأربعاء المقبل، خلال فعالية عامة في عاصمتها سانتياجو، وقد جُمعت التواقيع على العريضة الإلكترونية خلال الأيام الماضية.

تشيلي تطلق حملة دولية للمطالبة بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

تشير بيانات الحملة إلى أن العريضة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جمعت أكثر من 57 ألف توقيع، مع هدف الوصول إلى 100 ألف توقيع في المستقبل القريب.

ويقول منظمو المبادرة إن الاستجابة السريعة تعكس "رد فعل شعبي واسع" على الوضع الإنساني المتدهور في فلسطين، وتجسد "الضغط المدني الدولي" لتفعيل النظام الدولي بعد عقود من التقاعس.

رسالة تشيلي إلى الأمم المتحدة

تصف الرسالة ما يحدث في قطاع غزة بأنه "جريمة حرب مُركبة"، مشيرةً إلى أن القوة المحتلة تقتل الفلسطينيين بالقنابل والصواريخ، وتدمر البنية التحتية الطبية، وتتسبب في وفاة ما يقرب من مليوني شخص جوعًا وعطشًا، وتؤكد أن حرمان السكان من الماء والغذاء والدواء، وتدمير الأرض وتسميمها، يُشكلان من أخطر الجرائم الموثقة في العصر الحديث.

وتضيف الرسالة أن استمرار تعامل المؤسسات الدولية والأكاديمية مع إسرائيل "غير مبرر وغير مقبول"، وأنه يجب "طرد إسرائيل فورًا من جميع الفعاليات الدولية، وقطع جميع العلاقات المؤسسية معها، وفرض حظر شامل على الأسلحة التي تساهم في استمرار الإبادة الجماعية".

اختتمت رسالة تشيلي قائلة: "مع غزة، تموت الإنسانية أيضًا. نريد أن تحيا فلسطين؛ فهي قلب العالم".

وجاء في نص العريضة: "نتوجّه إليكم نحن الموقّعين أدناه باحترام، ولكن بحزم، لنطالب بالشروع في الإجراءات الرسمية لطرد دولة إسرائيل من المنظمة، وفقاً للمادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة، بسبب انتهاكها المتكرر للمبادئ الواردة فيه".

وتابع الرسالة: "بالتأكيد على أن إسرائيل، تعلن من خلال تصريحات رسمية نيتها القضاء على دولة فلسطين بكل سكانها وبنيتها التحتية وذاكرتها، وتتهم كل جهة تنتقد سياساتها بـ"معاداة السامية"، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال تقتل "الفلسطينيين بالقنابل والصواريخ، وتدمر البنى التحتية الطبية، وتفني ما يقارب مليوني إنسان جوعاً وعطشا".