00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

حينما يقود الجهل معركة الوعي فأعلم أن الضمير هو الضحية ، ففي  ظل محاولات ملموسة من الإعلامي أحمد المسلماني في تطوير قطاع الإعلام في مصر عبر حوار مجتمعي وأكاديمي لتقديم منظومة إعلامية حقيقية تتسق مع الحقائق والذوق العام وتحترم عقل القارئ ، يسعى خفافيش الظلام عبر وسائل التواصل المجتمعي لتقديم " افيون إعلامي " للجماهير ، لتحقيق التكسب بكافة أنواعه ومعانيه، وأبرز هذه الأنواع في هذه الأيام : التكسب من الانتخابات البرلمانية ، وذلك عبر تقديم محتوى مصتنع للسيد المرشح أونشر كتيبة من الذباب الالكتروني للخوض في أعراض منافسين وخلق رأي عام وهمي عبر السويشال ميديا ... يقول المفكر والفليسوف الفرنسي جان بودريار :  "لا يعرف التلفاز الليل، فهو نهار دائم ، ولذلك فهو يجسد خوفنا من الظلام والليل والجانب الآخر للأشياء " ..ومن منطلق ذلك فنحن في أمس الحاجة إلى ضوابط إعلامية على المحتوى الشعبي الذي يقدم على وسائل التواصل بقصد الترويج لمرشحي الانتخابات البرلمانية .

 

 

صديقي القارئ، أفتح نوافذ عقلك وانتبه معي لحظات.. لا يدرك الكثير من الناس خطورة غياب تمثيل تشريعي حقيقي، ففي ظل تلاعب أعداء الوعي بعقول بعض المواطنين من جانب واستغلال للظروف الاقتصادية للبعض من جانب آخر، فضلاً عن تضخم الانا لديهم بفعل التفاف عشاق التطبيل والانتفاع حولهم، ليس لكونهم الأجدر بالتمثيل النيابي ولكن لكونهم الأكثر استعداداً لاحتضان شلة المنتفعين والإغداق عليهم، لشراء ضمائرهم المعروضة بسوق النخاسة في كل المواسم الانتخابية يصبح المشهد الانتخابي رهين أزمتي الوعي والضمير.

هل تعلمون أن الضمير هو أداة رقابية وتشريعية داخل كل إنسان؟ فكيف الحال آذ افتقد من يفترض به أن يكون ضمير الشعب الرقابة على ذاته ؟، كيف تتصورون أن يؤدي نائب دور برلماني ووطني يفتقده في ذاته ؟، في حقيقة الأمر لقد شعرت بغضب وغيره على وطني حينما علمت أن هناك من يستخدمون المال السياسي بشكل مستفز للمواطنين في التأثير على إرادة بعض الناخبين، لدرجة أن بعض الناس يوصفون مرشح بأنه المنقذ والمخلص لهم ولوبحثنا عن هؤلاء النوعية من المرشحين في معظم محافظات الجمهورية لوجدنا أنه معظهم ليس لهم أي تاريخ سياسي وخدمي سوى أنهم ينفقون الأموال  بشراهة لشراء مقعد في البرلمان ويشترون ضمائر بعض الناخبين ، وهنا تسألت هل الثروة والمال هما السي في للمرشح البرلماني ومقياس لشعبيته وفكره؟ الأمر يوحي وكأننا نعيش في كوكب المصالح!

إن توجيهات السيد الرئيس مؤخراً لضمان نزاهة العملية الانتخابية، والتي تم بموجبها إعادة الانتخابات في 19 دائرة انتخابية، أعادت الروح الديمقراطية للعملية الانتخابية ، وكانت رسالة واضحة لرفض القيادة السياسية لاي تجاوزات أو تدخلات تؤثر على سلامة  العملية الانتخابية ،  ومن ثم فوعي المواطنين وإرادتهم هما المقياس الحقيقي لاختيار مجلس النواب القادم ومدى قوته .


نحن نحتاج الي نواب للرقابة للتشريع والخدمات وليس مجرد برلمانين لـ " البهرجة “والمجاملات، نحتاج إلى رجال دولة وليس رجال ثروة، النائب الحقيقي لابد أن يكون من أصحاب الفكر الوطني والإنساني وذو رصيد خدمي منحه قاعدة شعبية حقيقة وليس قواعد شعبية يستقطعها الذباب الإلكتروني دون وعي ودون إدراك.

وللأفكار ثمرات مادام في العقل كلمات وفي القلب نبضات.. مادام في العمر لحظات.

تم نسخ الرابط