بدون ترامب.. جنوب أفريقيا تستضيف أول قمة العشرين في القارة السمراء
بدأت دولة جنوب أفريقيا في استضافة قمة قادة مجموعة العشرين، التي تعقد للمرة الأولى على أرض أفريقية، في حدث يحظى باهتمام دولي واسع نظراً للقضايا السياسية والاقتصادية المطروحة على جدول الأعمال.
وشهد مطار جوهانسبرج الدولي وصول عدد من القادة الأفارقة البارزين، بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس النيجيري بولا تينوبو، إضافة إلى رئيس الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف.
كما وصل إلى جنوب أفريقيا مكسيم أوريشكين، نائب رئيس المكتب التنفيذي للرئاسة الروسية، ممثلاً عن الرئيس فلاديمير بوتين.
غياب ترامب عن قمة العشرين بجنوب أفريقيا
وفي المقابل، تأكد غياب الولايات المتحدة عن القمة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم مشاركته، ما أثار تساؤلات حول موقف إحدى القوى العالمية الكبرى من هذه القمة التي تأتي في توقيت حساس للقارة.
وتنعقد القمة في ظل تحديات كبيرة تواجهها الدول الأفريقية، تشمل الأوضاع الاقتصادية والتنموية، وتصاعد النزاعات الداخلية، إلى جانب الحاجة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والاستثمار.

ويرى مراقبون أن المشاركة الواسعة لقادة القارة تعكس عزم أفريقيا على البحث عن حلول مشتركة رغم غياب بعض الأطراف الدولية المؤثرة.
ويأتي انعقاد القمة بعد أشهر من الجدل الذي أثاره ترامب، حين عرض خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا مقطع فيديو حول ما وصفه بـ"العنف ضد المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا، واعتبره "إبادة جماعية".
وقد قلل رامافوزا حينها من أهمية هذه المزاعم، مؤكداً أن حكومته لا تنتهج أي سياسات تمس حقوق المزارعين البيض، ما أبرز اختلافًا واضحًا في المواقف بين الجانبين.
وتعد مجموعة العشرين، التي تأسست عام 1999 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الكبرى، منصة أساسية لمناقشة القضايا السياسية والتنموية كذلك.
وتمثل القمة الحالية حدثًا استثنائيًا باعتبارها الأولى التي يتم عقدها في القارة الأفريقية، ما يضع التحديات الأفريقية في صدارة الاهتمام الدولي خلال هذه الدورة.



