منافسات نصف نهائي كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا بعد خروج مصر
اختتمت اليوم الجمعة منافسات دور ربع النهائي لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، والتي تستضيفها قطر خلال شهر نوفمبر الجاري، لتكتمل بذلك صورة المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي، بعد منافسات قوية شهدتها النسخة الحالية منذ انطلاقها في 3 نوفمبر، والتي تستمر حتى 27 من الشهر ذاته.
شهدت مباريات ربع النهائي الكثير من الإثارة والتحديات بين الفرق المشاركة، وأبرزها مواجهة النمسا واليابان التي حسمها المنتخب النمساوي لصالحه بهدف نظيف، ليضمن بطاقة التأهل الأولى للمربع الذهبي، ويواصل مسيرته المميزة في البطولة، بعد عروض لافتة في دور المجموعات ومراحل خروج المغلوب.
وفي مباراة أخرى، استطاع المنتخب الإيطالي إقصاء منافسه بوركينا فاسو بالنتيجة نفسها، ليعلن عن نفسه كأحد المرشحين القويين للوصول إلى المباراة النهائية، مستفيدًا من التنظيم الدفاعي والفعالية الهجومية التي أظهرها الشباب الإيطاليون طوال مشوارهم في البطولة.
وعلى الجانب الآخر، كان التأهل الثالث من نصيب البرتغال، التي حققت الفوز على سويسرا بهدفين دون رد، في مباراة أظهرت التفوق الفني والانسجام الكبير بين لاعبي الفريق، ما منح الجماهير الآمال الكبيرة في مشهد تكتيكي مثير خلال نصف النهائي.
أما المباراة الرابعة فشهدت وداع المنتخب المغربي للبطولة بعد خسارته أمام البرازيل بنتيجة 1-2، لتتأكد بذلك مشاركة المنتخب البرازيلي في نصف النهائي، مستفيدًا من خبرة لاعبيه الشباب ومهارتهم الفردية العالية، ليواصل حلمه في الاحتفاظ باللقب أو الاقتراب منه، خاصة بعد التألق اللافت الذي أظهره الفريق في الأدوار السابقة.
وبهذا، تتشكل قائمة المنتخبات الأربعة التي ستتنافس على مقاعد النهائي كالتالي: النمسا، إيطاليا، البرتغال، والبرازيل، حيث من المقرر أن تُقام مواجهات نصف النهائي يوم الإثنين 24 نوفمبر، بمواجهتين مرتقبتين تجمع الأولى بين النمسا وإيطاليا، بينما يلتقي في الثانية البرتغال مع البرازيل، في لقاءات ينتظرها عشاق كرة القدم الشابة بشغف كبير، وسط ترقب للأداء الفني والتكتيكي لكل منتخب.
ويأتي هذا الدور بعد خروج مصر من البطولة، وهو ما زاد من التركيز على باقي الفرق، التي ترغب في تقديم أفضل ما لديها لتحقيق إنجاز عالمي يُضاف إلى سجلاتها، خاصة مع قوة المنافسة وتنوع الأساليب الفنية بين المنتخبات الأوروبية والأمريكية الجنوبية.
مع اقتراب نصف النهائي، يزداد الترقب لمعرفة من سيكون قادرًا على فرض هيمنته والتأهل إلى النهائي، وسط تطلعات الجماهير لمشاهدة مستوى عالٍ من الإثارة والمهارات الفردية والجماعية، في بطولة تواصل تأكيد مكانة كأس العالم للناشئين كمختبر لأبرز نجوم كرة القدم المستقبلية.
