ذكرى وفاة ليلى مراد .. عملت في الخياطة من أجل المال ولم تطمح لدخول الفن
تحل اليوم الجمعة الموافق 21 نوفمبر، ذكرى وفاة الفنانة ليلى مراد، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل 30 عاماً تحديدًا في سنة 1995، وتعد واحدة من أهم نجمات الفن المصري والعربي.
نشأة ليلى مراد
ولدت ليليان زكي إبراهيم مراد مردخاي، التي اشتهرت بعد ذلك بـ ليلى مراد، في عائلة يهودية مصرية، ووالدها كان الملحن المعروف وقتها زكي مراد، وشقيقها الأصغر هو منير مراد، الذي أصبح ممثلًا وملحنًا.
طفولة صعبة لـ ليلى مراد
ولم تنعم ليلى بطفولة سهلة، حيث عانت مع أسرتها من الفقر، خاصة بعد سفر والدها في رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وانقطاع أخباره بشكل مفاجئ لفترة طويلة، مما اضطر ليلى مراد وأسرتها للانتقال إلى منزل أصغر من الذي كانوا يعيشون به، كما انتقلت ليلى إلى مدرسة لتعليم التطريز، لتعمل في مجال الخياطة من أجل المساهمة في مصروف البيت، وكان أجرها وقتها 10 قروش.
بداية رحلة ليلى مراد الفنية
وبدأت ليلى مراد رحلتها مع الغناء في عمر 14 عاماً، حيث تتلمذت على يد والدها الملحن زكي مراد والملحن داود حسني، وكانت البداية بالغناء في الحفلات الخاصة، قبل أن تنجح في اختبارات الإذاعة المصرية وتصير مطربة بشكل رسمي في عام 1934 في عمر 16 عاماً فقط.
وبعدها سجلت ليلى إسطوانات بصوتها، قبل أن تطرق أبواب السينما كبطلة أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في عام 1938 بفيلم يحيا الحب، لتجذب بعدها أنظار الفنان يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني في ليلة ممطرة في عام 1939، وتبدأ بعدها شهرة ليلى مراد ونجوميتها في الازدياد.
طموحات لم تكن متعلقة بالفن
وعلى الرغم من تحقيقها النجومية الكبيرة على مستوى الغناء والتمثيل، إلا أن ليلى مراد سبق وكشفت في مقال قديم لها نشرته مجلة الكواكب، أنها فشلت في تحقيق أحلامها والتي لم تكن متعلقة بالغناء أو التمثيل من الأساس.
وقالت ليلى : "كنت لا أريد لنفسى أن أكون مغنية ولا ممثلة .. وكنت أمني نفسي بأن أكون مدرسة أو زوجة كباقى الزوجات السعيدات .. وفشلت فى أن أكون مدرسة لأن القدر حارب أبي فى رزقه بعد أن أفسح له صدرًا طويلًا عريضًا .. فقذف بي كورقة أخيرة في يده على مائدة الحياة .. لكي يستمد القوت له ولإخوتى مني .. وكان القوت عسير المنال إلا على المطربات وأهل الفن حيث المال الوفير، والعيش الرغيد".
