عبد المنعم سعيد: قرار حظر الإخوان في تكساس انتصار مهم وعلينا تعميم التجربة
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد الكاتب والمفكر السياسي أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على ما وصفه بـ"فن الأقليات"؛ في محاولات التأثير والتمدد، مشيرا إلى أن قرار ولاية تكساس بحظر الجماعة يمثل خطوة كبيرة كان يجب البناء عليها بنقل التجربة إلى سائر الولايات الأمريكية.
تخوفات أوروبية من تمدد الإخوان
وخلال لقائه ببرنامج "نظرة" على قناة صدى البلد مع الإعلامي حمدي رزق، أوضح سعيد أن أوروبا تشعر بقلق بالغ من محاولات الإخوان التغلغل داخل مؤسساتها، لافتًا إلى أن بعض الدول الأوروبية ترى أن الجماعة تشكل تهديدًا واضحًا لنسيجها الاجتماعي.
بريطانيا الداعم الأبرز للجماعة
وأشار المفكر السياسي إلى أن بريطانيا تُعد الراعي الأول لجماعة الإخوان الإرهابية داخل أوروبا، مستعرضا ما اعتبره سياسات بريطانية توفر للجماعة ملاذا ونفوذا في عدة ملفات سياسية وإعلامية.
الجمهوريون وموقفهم من الأقليات
وأضاف سعيد أنه داخل الولايات المتحدة يميل الحزب الجمهوري إلى اتخاذ مواقف حادة تجاه الأقليات بشكل عام، ومن بينها الإخوان واليهود، على حد تعبيره، معتبرًا أن هذا التوجه يؤثر على التعامل الأمريكي مع ملفات الجماعات المتطرفة.
30 يونيو وتغيير الصورة أمام العالم
وختم حديثه بالتأكيد على أن مصر كانت صاحبة الدور الأكبر في كشف حقيقة الجماعة أمام المجتمع الدولي، موضحًا أن ثورة 30 يونيو قدّمت للعالم صورة واضحة عن ممارسات الإخوان وخطورة وجودهم في الحكم.
وفي وقت سابق أكد الدكتور عبد المنعم سعيد أن مسار السلام بات يشهد خطوات حقيقية بعد فشل الحلول العسكرية في تحقيق أي مكاسب فعلية، سواء لإسرائيل التي لم تنجح رغم العنف الواسع في كسب اعتراف دولي، أو لحركة حماس التي لم تحقق أهدافها وتسببت في تعميق الانقسام الفلسطيني وتعدد الفصائل المسلحة.
وأشار "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، إلى أن لا دولة فلسطينية ممكنة دون احتكار شرعي واحد للسلاح، لافتا إلى أن استمرار تعدد الفصائل يعطل أي أفق حقيقي للحل.
وأوضح أن تزايد المصالح الأمريكية في المنطقة خلق نقطة تحول مهمة في إطار المصالح العربية والخليجية، ما أتاح فرصا جديدة مارست ضغوطًا مؤثرة باتجاه تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح مسار لنزع سلاح حماس بما يكشف حقيقتها أمام الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
وأضاف أن المرحلة الحالية بدأت تشهد تبلور نقاط عملية في جدول ما بعد وقف النار، إلا أن الطرفين إسرائيل وحماس لا يريدان وقف إطلاق النار، معتبرا أن حماس تحرم الشعب الفلسطيني من فرصة حقيقية نحو حل شامل للمشكلة.

