باحث: جماعة الإخوان أنشأت شبكات نفوذ اقتصادية ومجتمعات موازية
قال الدكتور عمرو فاروق، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن أي قرار يُتخذ ضد جماعة الإخوان يُعرض فورًا في الولايات المتحدة على أنه استهداف للجالية المسلمة أو مؤامرة على الإسلام، رغم أن تلك القرارات، وفق قوله، تستند إلى معطيات وحقائق تراكمت خلال السنوات العشر الماضية حول نشاط الجماعة.
الإخوان استطاعوا بناء ما وصفه بـ"مجتمعات موازية"
وأوضح فاروق، خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، أن الإخوان استطاعوا خلال العقد الأخير بناء ما وصفه بـ«مجتمعات موازية» داخل الجالية العربية والإسلامية، معتمدين على العمل عبر مؤسسات قانونية وشرعية.
وأضاف أن هذا التغلغل منح الجماعة القدرة على السيطرة على قطاعات واسعة داخل الجالية، والدخول في شراكات متنوعة تحت مظلة القانون الأمريكي، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان لعبت دورًا مهمًا على المستوى الاستخباراتي لصالح الولايات المتحدة، حيث قدمت معلومات للأجهزة الأمنية الأمريكية، وفي الوقت نفسه أحكمت السيطرة على أموال الصدقات والزكاة داخل الجالية.
وأوضح أن هذه الأموال تُعاد استثمارها في مشاريع اقتصادية ضخمة، ما يسهم في بناء كيانات مالية كبيرة للجماعة داخل أمريكا وأوروبا.
وعلى صعيد آخر، رحب يسري المغازي، عضو مجلس النواب، بالقرار الذي أصدرته ولاية تكساس بتصنيف جماعة الإخوان الإرهابية ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمات إرهابية وعابرة للحدود، واعتبرت القرار خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن العالمي ومكافحة التطرف.
جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن يومًا مجرد تنظيم سياسي
وأكد المغازي، أن الجماعة الإرهابية لم تكن يومًا مجرد تنظيم سياسي، بل شبكة سرية تعمل على التخريب والتحريض والتجنيد، وأن القرار يعيد كشف السجل الأسود للجماعة ويُسقط كل الأقنعة التي حاولت الجماعة لبسها لتظهر بصورة شرعية مدنية.
وأضاف أن القرار يمثل رسالة واضحة لكل التنظيمات المشابهة بأن المجتمع الدولي لن يسمح بأي محاولات اختراق أو تقويض للأمن الداخلي للدول، وأن التعامل مع هذه الجماعة يجب أن يكون صارمًا على جميع المستويات، المحلية والدولية.
وأشار عضو النواب، إلى أن مصر كانت الدولة الرائدة في كشف حقيقة الجماعة الإرهابية منذ عقود، وأن القرار الأمريكي يضيف دعمًا دوليًا لمواجهة الجماعة أينما وجدت، وتجفيف منابعها الفكرية والمالية.
