وصلًا بميراث النبوة...«دراسات إسلامية» تكرم 60 حافظًا للأربعين النووية بأسوان
نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بأسوان برئاسة الدكتور كامل جاهين، عميد الكلية، حفلًا لتكريم (60) حافظًا وحافظة أتموا حفظ الأربعين النووية مع زيادات الحافظ ابن رجب، برعاية الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، وبحضور الدكتور حسن إبراهيم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ونخبة من العلماء وأعضاء هيئة التدريس.
كلية الدراسات الإسلامية بأسوان تكرم 60 حافظًا وحافظة للأربعين النووية
وقد مُنح الطلاب والطالبات الذين أتموا الحفظ الإجازة بالسند المتصل؛ ليلتحقوا بسلسلة العلماء والرواة الذين حملوا ميراث السنة جيلًا بعد جيل، في إسناد موثوق يربط حاضرهم بسلف الأمة، في لفتة علمية رفيعة تؤكد اهتمام الكلية بإحياء منهج المحدثين، ولاقت تقدير الحضور، لما تمثله الإجازة بالسند من قيمة رفيعة في توثيق علوم الحديث، باعتبارها شهادة معتمدة في السماع والحفظ والإتقان.
وخلال كلمته في الحفل أعرب الدكتور كامل جاهين، عميد الكلية، عن بالغ سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن حفظ الأربعين النووية هو حفظ لجوامع الكلم التي يقوم عليها الدين، والإجازة بالسند المتصل تشريف وتكليف، يضع صاحبها في سلسلة العلماء والروّاة الذين حملوا هذا التراث العظيم.
وأكد الدكتور حسن إبراهيم، وكيل الكلية، أن حفظ الأربعين النووية يمثل خطوة أساسية نحو بناء طالب علم راسخ، مشيرًا إلى أن الإسناد هو أعلى مراتب التوثيق العلمي، وأن الكلية تعمل على إحياء سنن المحدثين في الحفظ والسماع والرواية.
وأشاد كل من الأستاذ الدكتور محمد عبد الجليل حسن، والدكتور سيد عبدالمجيد، من أساتذة الكلية بالمشروع العلمي المتفرد، مؤكدَين أن الإسناد خصيصة تميزت بها الأمة الإسلامية، وأن حصول الطلاب على الإجازة يعد إضافة نوعية لمسيرتهم العلمية.
واختتم الحفل بتكريم الحفظة وتوزيع الإجازات والشهادات والهدايا عليهم، وسط أجواء مفعمة بالفرح والفخر، مؤكدين أن هذا الإنجاز سيكون منارة مضيئة في مسيرتهم العلمية والدعوية.
هذا وتواصل كلية الدراسات الإسلامية بأسوان، في ظل دعم ورعاية جامعة الأزهر، القيام بدورها الريادي في خدمة علوم الوحي، وإعداد جيل من العلماء الراسخين الذين يجمعون بين قوة العلم، ونور الهداية، ومنهج الوسطية والاعتدال.
