مشاريع عملاقة واستثمارات كبرى… ماذا يخبئ المستقبل الاقتصادي لمصر؟

أبرز الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أهمية مشروع محطة الضبعة النووية للطاقة السلمية، الذي من المتوقع أن يولد نحو 4800 ميجاوات عند التشغيل الكامل للوحدات الأربع عام 2029، ويوفر من 2.5 لـ 3 مليارات دولار سنويًا كانت تستهلك في الغاز والمشتقات البترولية، كما أشار رئيس الوزراء إلى استمرار الاكتشافات النفطية والغازية في الصحراء الغربية والبحر المتوسط، مما يعزز الإنتاج المحلي ويقلل الاعتماد على الاستيراد.

وزارة الصناعة والاستثمار.. انتعاش الاستثمارات الخاصة

وأكد مدبولي نمو الاستثمارات الخاصة بنسبة 73% هذا العام مقارنة بالعام المالي الماضي، مستعرضًا المشروعات التنموية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء شرق بورسعيد، والتي تجذب اهتمام الشركات الأجنبية والمحلية للاستثمار في البنية الأساسية والمصانع والموانئ.

ولفت رئيس الوزراء إلى دور رؤية القيادة السياسية في تحويل القناة ومحيطها إلى مركز جذب للاستثمارات الكبرى وفرص العمل.

قطاع الاتصالات والتكنولوجيا.. نمو صادرات وزيادة الاعتماد على العقول المصرية

كما استعرض رئيس الوزراء نجاحات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية أصبحت تمتلك ثقلًا محليًا وعالميًا، وأن الاعتماد على العقول المصرية أصبح واضحًا في تقديم الخدمات التقنية للشركات الأجنبية، مع توقع وصول صادرات هذا القطاع إلى 9 مليارات دولار سنويًا قبل 2030، كما شدد على دور المبادرات التعليمية والشبابية في تعزيز مهارات الابتكار والقدرة التنافسية.

التخطيط وصندوق النقد والبنك المركزي ووزارة المالية.. مؤشرات إيجابية وثقة عالمية

وأشار مدبولي إلى زيارة مسؤولي صندوق النقد الدولي لمصر خلال الفترة من 1 إلى 12 ديسمبر لإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة، مؤكداً أن الاقتصاد المصري يعكس ثقة كبيرة من القطاع الخاص، كما تطرق إلى مؤشرات احتياطي النقد الأجنبي الذي تجاوز 50 مليار دولار، وتسليم 265 كجم ذهب للبنك المركزي، مما يعزز الاحتياطي بمقدار 34 مليون دولار، بالإضافة إلى 10 ملايين دولار من الأحراز، ولفت إلى متابعة مؤشرات المالية العامة ونسب النمو للربع الأول من العام المالي 2025/2026، والتي تظهر أداء مبشرًا ويعزز من قدرة مصر على تحقيق معدلات نمو مرتفعة.