00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

صفقات ومشاريع بمليارات الدولارات.. نتائج زيارة ولي العهد إلى واشنطن

ترامب وبن سلمان
ترامب وبن سلمان

عززت العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى 48 ساعة مكثفة مكانتها كمسرح لإطلاق مرحلة جديدة من التحالف الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة، تزامنًا مع زيارة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، واستكمالاً للأسس التي تم وضعها خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للرياض في مايو الماضي.

الشراكة الاقتصادية الاقتصادية بين السعودية وواشنطن

أطلقت اللقاءات منصة للشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين، مدفوعة بالأسس التي أرستها زيارة ترمب للرياض، ورافقتها مستويات غير مسبوقة من التكامل التقني والمالي. 

وأبدى ولي العهد ثقته في أن الشراكة مع الولايات المتحدة ستشهد نموًا غير مسبوق خلال السنوات المقبلة، داعيًا إلى اغتنام الفرص في مجالات النمو والتنويع الاقتصادي والابتكار.

<strong>ترامب وبن سلمان</strong>
ترامب وبن سلمان

وقع الطرفان اتفاقيات ومشاريع استثمارية تشمل الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي والمعادن النادرة والتمويل، بهدف خلق فرص عمل هائلة في البلدين.

إجمالي الاستثمارات والاتفاقيات بين الشركات الأمريكية والسعودية

أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أن إجمالي الاستثمارات والاتفاقيات بين الشركات الأمريكية والسعودية بلغ 575 مليار دولار، معتبرًا الشراكة من أطول الشراكات الاقتصادية وأكثرها ديناميكية في العالم، مضيفًا أن هذه القيمة تشمل 307 مليارات دولار من زيارة ترمب للرياض، بالإضافة إلى 267 مليار دولار التزامات وصفقات جديدة تم الإعلان عنها في منتدى الاستثمار الأمريكي – السعودي 2025.

<strong>وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح</strong>
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح

رفع ولي العهد خطط الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، في تعهد مالي وصفه الرئيس ترامب بأنه يعكس قوة التحالف الاستراتيجي، ويؤسس لشراكة متكافئة بين أكبر اقتصاد عالمي وأكبر اقتصاد عربي، مع توجيه الاستثمار نحو قطاعات المستقبل.

وركزت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بين سلمان إلى واشنطن على 3 محاور رئيسية وهما:

أولاً: الذكاء الاصطناعي

أعلنت وثيقة الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي بين السعودية والولايات المتحدة تحولاً محوريًا في طبيعة العلاقات الثنائية، لتصبح مرحلة جديدة من الأمن الاقتصادي الشامل وطويل الأمد.

أكد البيان المشترك لوزيري خارجية البلدين على الالتزام بتعزيز الابتكار والتقدم التقني، مع توظيف الأنظمة المتقدمة لتعميق الالتزامات الأمنية المشتركة.

تمكين المملكة من الوصول إلى الأنظمة الأمريكية المتقدمة، بما في ذلك تصدير رقائق «إنفيديا بلاكويل» المتطورة، وبدأت مشاريع ضخمة لإنشاء مراكز حوسبة فائقة القدرات (500 ميجاواط وأكثر) بالتعاون مع شركات مثل «إكس إيه آي» و«إنفيديا» و«هيوماين».

أطلقت شركة «هيوماين» السعودية مشاريع شراكة مع "أدوبي" و"كوالكوم" لبناء ذكاء اصطناعي باللغة العربية، وتوسيع التعاون مع “غلوبا إيه آي" لإنشاء مركز بيانات في الولايات المتحدة، إلى جانب شراكة موسعة مع “أمازون ويب سيرفيسز” لنشر 150 ألف مسرع ذكاء اصطناعي في "منطقة الذكاء الاصطناعي” بالرياض.

ثانياً: الطاقة والمعادن

أكملت المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية (اتفاقية 123)، لتؤسس لشراكة نووية بمليارات الدولارات تمتد لعقود، مع ضمان أن تكون الشركات الأمريكية الشريك المفضل في المجال.

أمن الاتفاق على إطار التعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، مع مشاريع مثل مصفاة للمعادن النادرة بالتعاون بين MP Materials و"معادن" السعودية ووزارة الدفاع الأمريكية.

وقعت “أرامكو” 17 اتفاقية جديدة بقيمة 30 مليار دولار، لتصل قيمة التعاون الإجمالية مع الشركات الأمريكية إلى 120 مليار دولار، مع توسع نحو الغاز الطبيعي المسال والخدمات المتقدمة.

ثالثًا: الاستثمار والأسواق المالية

سهل الطرفان الإجراءات لتسريع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، من خلال إطار العمل الاستراتيجي للتمويل والشراكة الاقتصادية، مما يعزز التدفق بسلاسة لرأس المال إلى قطاعات النمو، بما فيها البنية التحتية والتقنية.

وقعت وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة المالية السعودية اتفاقيات لتعزيز التعاون في الأسواق المالية ومعاييرها، مع التركيز على تخفيض الحواجز التجارية والاعتراف بالمعايير الأمريكية لسلامة المركبات، لدعم المصنعين والمصدرين الأميركيين وتحديث القطاعات السعودية.

أكد الدكتور عبد الله الجسار أن الاتفاقيات الموقعة تمثل انتقالاً نوعيًا في شكل العلاقة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار والتقنيات المتقدمة، وفتح الباب أمام استثمارات نوعية ورفع مهارات الكوادر الوطنية، مما يعزز التنويع الاقتصادي ويترسخ موقع المملكة في أسواق الطاقة العالمية.

وضعت الأجندة المكثفة للزيارة في واشنطن المملكة والولايات المتحدة على مسار التكامل الاستراتيجي العميق، وجعلت من الاتفاقيات الموقعة حجر الأساس لشراكة طويلة الأمد بين أكبر اقتصادين في العالم.

تم نسخ الرابط