00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

الاتحاد الأوروبي يرفض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

اجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، 20 نوفمبر 2025، ضمن مجلس الشؤون الخارجية لمناقشة ملفات متعددة، من بينها الحرب الروسية على أوكرانيا وإمكانية إقرار حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو.

وأفادت مصادر مطلعة بأن عدداً من الدول الأوروبية رفض، اليوم الخميس، خطة سلام تدعمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، معتبرة أنها تتضمن مطالب من شأنها أن تعد بمثابة "استسلام" لكييف، حيث تتطلب منها التخلي عن مزيد من الأراضي وتقليص قدراتها العسكرية.

وذكرت مصادر لوكالة رويترز، أن واشنطن أبلغت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضرورة قبول الإطار الأمريكي المقترح لإنهاء الحرب، والذي يشمل تنازلات إقليمية وقيوداً على القوات المسلحة الأوكرانية، وتحدث المصدران شرط عدم كشف هويتيهما نظراً لحساسية الموضوع.

ويأتي تكثيف التحركات الدبلوماسية الأمريكية في مرحلة حرجة بالنسبة لكييف، حيث تواجه القوات الأوكرانية وضعاً دفاعياً على خطوط الجبهة، إضافة إلى تداعيات فضيحة فساد طالت حكومة زيلينسكي وأدت إلى إقالة البرلمان وزيرين، أمس.

وفي الوقت ذاته، تعرضت مدن أوكرانية لهجمات روسية خلال الليل استهدفت مناطق سكنية وبنى تحتية، مما تسبب في مقتل مدنيين وانقطاع الكهرباء مع اقتراب الشتاء. 

وقالت السلطات إن 22 شخصاً ما زالوا مفقودين، وإن 26 آخرين قُتلوا في غارات دمّرت مبنى سكنياً في إحدى أعنف الهجمات منذ أشهر.

فرنسا: السلام لا يمكن أن يتحول إلى تنازل قسري

ورغم امتناع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن الخوض في تفاصيل المبادرة الأميركية التي لم تُعلن بالكامل بعد، فإنهم أكدوا رفضهم أي مقترحات تجبر كييف على التخلي عن أراض باعتبار ذلك عقاباً لها، مشددين على أن أي اتفاق يجب ألا يجرد أوكرانيا من حقها في الدفاع عن نفسها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: “الأوكرانيون يريدون السلام العادل يحترم السيادة ويكون دائماً، ولا يمكن التشكيك فيه عبر عدوان جديد، لكن لا يمكن أن يكون السلام مرادفاً للاستسلام”.

وأكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن أي اتفاق يجب أن تشارك فيه أوروبا وأوكرانيا بشكل مباشر.

ولم تدل الإدارة الأمريكية بتعليق حول المقترحات، حيث كان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد قال في 10 نوفمبر الجاري إن واشنطن ستواصل إعداد قائمة أفكار ممكنة لإنهاء الحرب بناء على مدخلات من الطرفين.

ومع اقتراب الشتاء الرابع منذ بدء الحرب الأكبر في أوروبا منذ ثمانية عقود، تواصل القوات الروسية تقدمها التدريجي بينما تتهيأ للسيطرة على أول مدينة كبيرة منذ عامين تقريباً، وهي مدينة بوكروفسك، التي كانت تُعد عقدة سكك حديدية قبل أن تتحول إلى أنقاض.

وتسيطر روسيا حالياً على نحو خمس الأراضي الأوكرانية منذ بدء غزوها الواسع عام 2022، وتصر موسكو على عدم إنهاء الحرب إلا إذا تنازلت كييف عن مناطق إضافية، وقبلت بالحياد الدائم، وخفضت حجم قواتها المسلحة، أما أوكرانيا فترى في ذلك استسلاماً سيتركها مكشوفة أمام أي هجوم روسي مستقبلي.

تم نسخ الرابط