صحح مفاهيمك.. أوقاف دمياط تنظم ندوة توعوية حول خطورة الرشوة بالمدارس
نظمت مديرية أوقاف دمياط ندوة توعوية بعنوان: "خطورة الرشوة" بمدرسة فهيمة بدوي الابتدائية بسيف الدين، ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك» التي تطلقها وزارة الأوقاف لنشر الفكر الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور هاني عنتر السباعي، مدير المديرية.
خطورة الرشوة على المجتمع
استعرضت الندوة موضوع "خطورة الرشوة على المجتمع"، موضحةً أبعادها الشرعية والأخلاقية والاجتماعية، وكيفية تأثيرها على الفرد والمجتمع، بما يشمل ضياع الحقوق، وفساد المعاملات، وتراجع قيم العدل وتكافؤ الفرص، كما أكدت على أن الرشوة من الكبائر المحرَّمة شرعًا والتي تهدد استقرار المجتمع وتماسكه.
التحلي بالنزاهة والشفافية
كما تناولت الندوة أهمية التحلي بالنزاهة والشفافية، وغرس القيم الأخلاقية السليمة لدى النشء، بما يضمن بناء جيل واعٍ قادر على تمييز الصواب من الخطأ، ورفض السلوكيات السلبية، مع ترسيخ القيم الدينية والوطنية في نفوس الطلاب.
وتؤكد مديرية أوقاف دمياط استمرار تنظيم هذه الدروس والندوات التوعوية في المدارس والمؤسسات التعليمية، ضمن خطة شاملة للوزارة تستهدف النشء والشباب، لدعم الفكر الوسطي، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية، وصون المجتمع من أي مفاهيم مغلوطة، بما يُسهم في إعداد أجيال واعية ومحصنة بالمعرفة الصحيحة.
وأكدت وزارة الأوقاف أن الرشوة من أخطر الآفات التي تهدد القيم، وتهدم العدالة، وتنزع البركة من المال والحياة، محذرة من التهاون في التعامل معها تحت أي مبرر أو مسمى , مشددة على أن من يعود إلى بيته بمال الرشوة إنما يعود بمال حرام، لا يمت إلى الرزق الحلال بصلة، مؤكدة أن ليس كل ما يدخل الجيب يعد رزقا، بل قد يكون وزرا ثقيلا إذا كان طريقه محرما، لأن الرزق الحقيقي هو ما كان من كسب طيب مشروع، موافقا لأوامر الله تعالى وحدود شرعه.
الاعتداء على الحقوق
وأوضحت وزارة الأوقاف أن من يتقاضى الرشوة بحجة تسهيل مصلحة، أو تمرير اوراق، أو تقديم خدمة لا يستحقها صاحبها، إنما يبيع ضميره، ويظلم غيره، ويفتح باب الفساد بيده، ايا كان موقعه او مظهره او درجته الوظيفية، فالميزان في نظر الشرع هو الحق والعدل لا المظهر ولا المنصب.
ولفتت وزارة الأوقاف إلى أن الرشوة قد تبدو في ظاهرها مالا سهلا وكلاما منمقا وشكرا من طالب الخدمة، لكنها في حقيقتها سم قاتل، يمحق البركة، ويقلب حياة صاحبها ضيقا وضنكا، ولو كثر المال في يده، مصداقا لقوله تعالى: "يمحق الله الربا ويربي الصدقات"، فكيف بمال حرام جاء بطريق الرشوة والاعتداء على الحقوق.
أركان استقامة المجتمعات
وأوضحت وزارة الأوقاف أن من يتورطون في الرشوة يعكرون صفو الحياة العامة، ويفسدون نقاء المعاملات، ويهدمون ركنا اصيلا من أركان استقامة المجتمعات، وهو ركن العدل الذي لا قيام لاي مجتمع محترم بدونه، مشيرة إلى ان المجتمعات التي تستبيح الرشوة ولا تواجهها مواجهة حاسمة، لا يمكن ان تنعم باستقرار حقيقي ولا امان مستدام.
واستدلت وزارة الاوقاف بقول الله سبحانه وتعالى: "ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل" البقرة: 188، موضحة ان الرشوة صورة من صور اكل اموال الناس بالباطل، لما فيها من اعتداء على الحقوق، وتضييع للامانة، وتغيير لمسار العدالة عن موضعها الطبيعي.



