00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات قسد بريف الرقة

قوات الجيش السوري
قوات الجيش السوري

اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء يوم الأربعاء، بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محيط مدينة معدان شرقي الرقة، عقب هجوم مفاجئ شنّته القوات الكردية على مواقع تمركز الجيش، وفقًا لما نقلته قناة "الإخبارية السورية".

قسد تشن هجومين متتاليين على مواقع الجيش السوري في معدان

وفي هجوم آخر وقع بعد منتصف الليل، استهدفت قوات "قسد" نقاطًا للجيش السوري في منطقة معدان بريف الرقة، عقب قصف تمهيدي كثيف بمختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى سيطرتها على عدة مواقع واستشهاد جنديين وإصابة آخرين من القوات الحكومية.

<strong>قوات الجيش السوري</strong>
قوات الجيش السوري

الدفاع السورية تحمل قسد مسؤولية "اعتداء متكرر وغادر"

وأوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن الجيش رد سريعًا على مصادر إطلاق النار، ونفذ هجومًا معاكسًا استعاد خلاله المواقع التي خسرتها القوات، ودفع عناصر "قسد" إلى التراجع، وحملت الوزارة قوات قسد مسؤولية الهجوم، واصفة إياه بأنه اعتداء غادر ومتكرر يستهدف نقاط الجيش بشكل شبه يومي.

وفي المقابل، كانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت في وقت سابق أنها أحبطت هجومًا للفصائل الموالية للحكومة السورية شرق الرقة، مؤكدة أن ردها كان متناسبًا بهدف منع توسع دائرة الاشتباكات.

وتسيطر "قسد" على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق سوريا، وكان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة قد كشف الشهر الماضي، عن اجتماع عقده في دمشق مع قائد قسد مظلوم عبدي، توصلا خلاله إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في جميع الجبهات.

اتفاق مارس بين الجيش وقسد يترنح أمام استمرار المواجهات

ولكن الاشتباكات الأخيرة أعادت التوتر إلى الواجهة، مما يعكس هشاشة الاتفاق المعلن في 10 مارس الماضي، في ظل استمرار التصعيد بين الطرفين.

<strong>قوات الجيش السوري</strong>
قوات الجيش السوري

ويرى محللون أن ما يجري لا يبدو مجرد ردود فعل متبادلة، بل يعبر عن توتر مزمن لم تنجح التفاهمات السابقة في احتوائه.

ويبرز هذا التصعيد صعوبة تنفيذ اتفاق دمج قوات قسد ضمن الجيش السوري، في ظل اعتراضات كردية على عدد من بنوده، واستمرار المواجهات في الرقة ودير الزور وحلب خلال الأشهر الماضية.

الشرع يطالب بإشراف أمريكي على دمج قسد

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، قد دعا خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن إلى إشراف مباشر من الولايات المتحدة على عملية دمج قسد في المؤسسة العسكرية، معتبرًا أن هذه الخطوة أساسية لإعادة بناء الدولة وضمان وحدة الأراضي السورية.

وترى واشنطن بدورها أن دمج قسد في القوات النظامية قد يفتح الطريق أمام تسوية شاملة تنهي سنوات من القتال، وتمنع عودة التنظيمات المتطرفة إلى مناطق الشمال والشرق.

<strong>قوات الجيش السوري</strong>
قوات الجيش السوري

مظلوم عبدي يؤكد الاستعداد للدمج ضمن إطار وطني رغم الاحتقان الميداني

ورحب قائد "قسد" مظلوم عبدي بالمقترح الأمريكي، مؤكدًا استعداد قواته للمضي في عملية الدمج ضمن إطار وطني يضمن الحقوق ويعزز وحدة سوريا، غير أن الأشهر الماضية شهدت مزيدًا من التدهور الأمني وعودة الاشتباكات بشكل متكرر.

وينص اتفاق 10 مارس على دمج المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لقسد ضمن أجهزة الدولة السورية، بما يشمل إدارة المعابر والحقول النفطية والغازية، في خطوة وصفتها أوساط دبلوماسية بأنها "أهم وثيقة سلام سورية منذ سنوات".

تم نسخ الرابط