في اليوم العالمي لحقوق الطفل.. الموبايلات تهدد صحة وسلوك الأطفال
مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار نيوز رووم تغطية عن تحذير خبراء الصحة النفسية من التحديات الكبيرة التي يواجهها الأطفال في الوقت الحالي، خاصة مع التطور التكنولوجي السريع وانتشار الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية، مؤكدين أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت من أهم مصادر الخطر على الصحة النفسية والسلوك للأطفال.
وأوضح الخبراء أن الأطفال يتعرضون يوميًا لمحتوى عنيف أو مثير على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، سواء من خلال مقاطع الفيديو أو الألعاب أو المنشورات، وأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على نموهم العقلي والنفسي. وأشاروا إلى أن متابعة العنف والمشاهد المزعجة باستمرار على الموبايلات أو الأجهزة اللوحية قد تجعل الطفل يعتاد على فكرة أن العنف أمر طبيعي، ما قد يدفعه إلى تقليده أو الانغلاق داخليًا وفقدان الثقة بالنفس.
وأكد الخبراء أن التعرض المستمر للمحتوى العنيف قد يسبب أعراضًا واضطرابات نفسية عديدة، مثل الكوابيس، نوبات الهلع، العدوانية، الانسحاب الاجتماعي، وحتى صعوبات في العلاقات مع الآخرين في مراحل لاحقة. وأضافوا أن كثيرًا من السلوكيات العنيفة أو الانفعالية لدى الشباب والكبار تعود جذورها إلى تجارب أو مشاهد عنيفة في الطفولة، حتى وإن كان الطفل مجرد شاهد وليس طرفًا مباشرًا.
وشدد الخبراء على أن حماية الأطفال لا تقتصر على الصحة الجسدية فقط، بل تشمل متابعة استخدامهم للأجهزة الذكية بشكل يومي، ومراقبة المحتوى الذي يتعرضون له، وتوجيههم إلى محتوى مناسب وآمن، للحد من التأثيرات النفسية والاجتماعية الضارة. كما أكدوا أن التوعية المستمرة للأطفال وأولياء الأمور مهمة جدًا، خصوصًا أن كثيرًا من الأطفال قد يكونون عرضة للاستغلال أو التأثير النفسي بسبب محتوى وسائل التواصل