الدم يكسو غزة مجددًا.. الاحتلال يقتل أسرة كاملة ويستهدف مدنيين أثناء الصلاة
كشف الصحفي الفلسطيني محمد هنية عن سقوط قتلى فلسطينيين وإبادة أسرة كاملة، جراء قصف إسرائيلي وانتهاكات وصفها بالوحشية نفّذتها قوات الاحتلال اليوم في قطاع غزة .
ونشر الصحفي الفلسطيني منشورا عبر حسابه على منصة "إكس" يحمل عنوان: «غزة في يوم الأربعاء الدامي»، مُشيرًا إلى الأحداث التي وقعت اليوم، وجاءت كاتالي:
- أسرة كاملة مُسح.. من عائلة عزام: الأب والأم والأولاد .
- في مصلى بخانيونس كبّر المصلون "الله أكبر" لصلاة المغرب، فقُصفوا بثلاثة صواريخ.
- أطفال كثر، وصلوا غارقين بالدماء، ومنهم بإصابات بليغة.
- فتاة تخرجت من جامعتها قبل أيام، احتفلت بجلسة تصوير فرحا بشهادتها.. ثم نالت اليوم شهادة أسمى.
ليلة دامية في غزة.. قصف لمراكز الإيواء واستهداف مباشر للمدنيين
وفي وقت سابق، كشف الصحفي الفلسطيني محمد هنية عن عودة جيش الاحتلال لإطلاق النار على المدنيين وقصف الطائرات الإسرائيلية لمراكز إيواء.
وقال الصحفي الفلسطيني في منشور عبر منصة "إكس": "كيف غدرت إسرائيل بغزة هذه الليلة؟!.. تقدمت دباباته شرق حي الشجاعية عصر اليوم تزامنا مع إطلاق النار، ثم استهدفت مواطنين عند مفترق الشجاعية، تلاه قصف بالطائرات الحربية لمركز إيواء بحي الزيتون".
وأضاف: "هنا خرج فورا خبر مزعوم "باطلاق نار على جنود الاحتلال في رفح ولا إصابات"، ليستكمل القصف في خانيونس غربا لمواطنين، ثم لجيب!".
واختتم هنية منشوره قائلاً: “العدو هذه المرة بدأ القصف لبنك أهدافه، ثم تزامنا معه خرج بكذبة ”إطلاق نار رفح"؛ ليضمن استهداف من يريد قبل اتخاذ أي تدابير".
شجار عنيف بين جنود الاحتلال في قاعدة عسكرية إسرائيلية l فيديو
وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اليوم الأربعاء، أن مئات الجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي قدموا طلبات للتقاعد المبكر في الوقت الذي يعاني فيه الجيش من نقص خلال حربه في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة العبرية أبلغ ممثلون عن إدارة شؤون الموظفين في جيش الاحتلال لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست أن نحو 600 من الموظفين النظاميين، بمن فيهم كبار الضباط وضباط الصف المحترفين، طلبوا "الاستقالة" المبكرة فعليًا.

85% من الجنود الاحتلال الإسرائيلي المحترفين يتقاعدون
وقال مسؤول عسكري أمام المشرعين: "كان هناك من أجَّل تقاعدهم طوال الحرب (في غزة) بسبب ضرورتهم، وببساطة لأنه لا يوجد بدلاء لهم"، وقال مسؤولون عسكريون إن 85% من الجنود المحترفين يتقاعدون برتبة مقدم أو أقل.
وربط بار خليفة، المسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تحدث أمام اللجنة، الأزمة المتنامية بالحكم الأخير الذي أصدرته المحكمة العليا والذي ألغى العلاوات التقاعدية للضباط العاملين.
وأشار إلى "القضية الأوسع نطاقاً المتعلقة بنقص القوى العاملة في جيش الدفاع الإسرائيلي وسط الإعفاء المستمر من الخدمة العسكرية لليهود المتشددين" في الوقت الذي بدأت فيه القوات "المناورة في مدينة غزة"، وأضاف أن الجيش "يحتاج إلى 12 ألف جندي إضافي".
وفي أغسطس الماضي وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطة قدمها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيا، بدءا من مدينة غزة، قبل أن يتم تعليق الخطة بعد سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي.
وأضاف أن القيادة الحريدية "تصعد خطابها، واحتجاجاتها تستنزف الموارد من الجيش والشرطة"، وحذر خليفة أيضًا من زيادة حالات التهرب من الخدمة العسكرية.

خليفة: 17 ألف متهرب من الخدمة العسكرية في إسرائيل
وقال خليفة: "لدينا الآن أكثر من 17 ألف متهرب من الخدمة العسكرية. أصبح التهرب من الخدمة العسكرية أمرًا شائعًا"، وأضاف: "هناك جيش من المحامين يستغلون الاحتيال لتأمين إعفاءات للمتهربين من الخدمة العسكرية".
ويزعم الحريديم، الذين يشكلون حوالي 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، أن الخدمة العسكرية تُهدد هويتهم الدينية وبنيتهم المجتمعية، إذ يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة. وقد حثّ حاخامات بارزون أتباعهم على رفض التجنيد و"إلغاء أوامر التجنيد".
على مدى عقود من الزمن كان معظم الرجال المتشددين يتجنبون الخدمة العسكرية من خلال التأجيل المتكرر للدراسة الدينية حتى بلوغ سن الإعفاء، والذي تم تحديده حاليا عند 26 عاما.
ويتهم نواب المعارضة نتنياهو بالسعي إلى إقرار تشريع لإعفاء الحريديم بشكل دائم لتلبية مطالب حزبي شاس ويهودوت هتوراة المتشددين، اللذين غادرا الائتلاف في وقت سابق من هذا العام، ولكن من المتوقع أن يعودا للانضمام بمجرد إقرار مثل هذا القانون.