عاجل

الجلسة الثانية من المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل

الجلسة الثانية من
الجلسة الثانية من المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل

الجلسة الثانية من المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل:

الانتماء بين السطور… أدب اليافعين في مواجهة تحديات الهوية الوطنية

انطلقت فعاليات الجلسة العلمية الثانية ضمن المؤتمر السنوي العاشر لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، تحت عنوان: "روايات النشء واليافعين: دور الرواية في تعزيز قيم الانتماء والولاء"، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبرئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، وأمانة الدكتور أشرف قادوس.

تأتي الجلسة في إطار مؤتمر هذا العام، المنعقد يوم الأربعاء 19 نوفمبر، بمشاركة خمسةٍ وعشرين باحثًا وباحثة من المتخصصين في أدب الطفل، وفي ظل اهتمام متصاعد بأدب اليافعين باعتباره ركيزة تربوية وثقافية أساسية في بناء الهوية الوطنية وترسيخ الوعي لدى الأجيال الجديدة.

تعزيز قيم الانتماء الوطني في روايات اليافعين

استعرض الشاعر عبده الزراع، التطور التاريخي لروايات اليافعين في الأدب العربي والمصري منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مع إبراز إسهامات رواد هذا النوع الأدبي، مشيرًا إلى قدرته على غرس قيم البطولة والانتماء والتضحية عبر نماذج سردية ذات طابع تاريخي وثقافي تسهم في تشكيل وعي وطني متوازن لدى القرّاء الشباب.

قيم الولاء والانتماء في روايات النشء واليافعين – دراسة تحليلية لرواية «يوتوبيا»

قدمت الباحثة: د. أميمة منير جادو، تحليلًا لرواية «يوتوبيا» للكاتب أحمد خالد توفيق باعتبارها نصًا تحذيريًا ينتقد الواقع الاجتماعي ويستشرف مستقبلًا قاتمًا نتيجة تفكك القيم. وأوضحت أن العمل يثير وعيًا نقديًا لدى اليافع، وينبهه لمخاطر فقدان الانتماء، مما يجعل الرواية نموذجًا قابلًا للتوظيف في التربية الوطنية.

أدب اليافعين بين تعزيز روح الولاء والانتماء وتحقيق المتعة والتشويق

ناقشت د. شاهيناز العقباوي  الورقة التوازن الدقيق بين المتعة السردية وتعزيز الانتماء، مؤكدة أن أدب اليافعين نشأ لملء الفجوة بين الطفولة والشباب، وأن لغته وموضوعاته قادرة على بناء جيل واعٍ ومؤمن بقيم العمل والعطاء دون وعظ مباشر. ودعت إلى زيادة الإنتاج الأدبي الجذاب الذي يرسّخ هذه القيم.

دور أدب الأطفال في تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى النشء

قدمت الباحثة: د. سارة مصطفى سعد عبد المطلب، إطارًا نظريًا لمفهوم الانتماء والولاء ودورهما في تشكيل شخصية الطفل، مؤكدة أهمية مرحلة النشء بوصفها المرحلة الأكثر قابلية لغرس القيم. واستعرضت دور الأسرة والمدرسة والإعلام، بالإضافة إلى الأدب من خلال نماذج لكتاب مثل كامل كيلاني ويعقوب الشاروني وعبد التواب يوسف، مع الدعوة إلى دعم المحتوى الأدبي الموجه لترسيخ الولاء الوطني.

دور الرواية في تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى النشء واليافعين


سلط د. شاكر صبري محمد، الضوء على الخصائص الفنية للرواية التي تجعلها وسيلة فعّالة لجذب اليافعين، مثل التشويق واللغة القريبة من الشباب، وقدرتها على محاكاة واقعهم. وأكد أن تقديم شخصيات وطنية ملهمة يعزز الهوية ويدفع اليافع إلى الإسهام الإيجابي في مجتمعه، داعيًا إلى توفير منصات للحوار حول الأعمال الأدبية الوطنية.

أجمع الباحثون على أن أدب النشء واليافعين يمثل إحدى أهم الأدوات لترسيخ قيم الولاء والانتماء في ظل التحديات الثقافية والتكنولوجية المعاصرة، مؤكدين ضرورة دعم الإبداع الأدبي الموجه للشباب، وتعزيز حضوره في المناهج التعليمية والمؤسسات الثقافية والإعلامية.

تم نسخ الرابط