"لحظات استثنائية تحمل السعادة والفخر"..نشأت الديهي يُشيد بمشروع المفاعل النووي
علّق الإعلامي نشأت الديهي على مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وضع مصر على أعتاب عصر الطاقة النووية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثّل مرحلة جديدة نحو تحقيق الحلم النووي المصري، ووصفها بأنها لحظات استثنائية تحمل الكثير من السعادة والفخر.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" قائلًا: من محطة الضبعة النووية وخطوة جديدة نحو تحقيق الحلم النووي المصري ولحظات من السعادة الاستثنائية جمعتني بهذه السيدة المصرية العظيمة السفيرة فايزة أبوالنجا مستشار الرئيس للأمن القومي ونحن نرى الحلم يتحول إلى واقع
وكانت قد أعلنت هيئة المحطات النووية ، أن تم البدء فى وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الوحدة الاولى بمحطة الضبعة النووية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وأوضحت الهيئة ان يعد وعاء ضغط المفاعل قلب الوحدة النووية، حيث يُجري بداخله التفاعل النووي المتحكم فيه، ويتميز بقدرته على تحمل درجات الحرارة والضغط العالية، مع ضمان إحكام تام لمنع أي تسرب، ما يجعله عنصرًا حيويًا في منظومة الأمان والموثوقية التشغيلية للمحطة.
تم تصنيع هذا الوعاء في مصنع "إيجورا" التابع للقسم الهندسي الميكانيكي لمؤسسة روساتوم الروسية، ويبلغ وزنه أكثر من 330 طنًا، مع مشاركة خبراء هيئة المحطات النووية في عمليات التفتيش خلال التصنيع لضمان الالتزام التام بمعايير الجودة والمواصفات الفنية المعتمدة.
وتم نقل وعاء ضغط المفاعل بحراً على متن سفينة شحن متخصصة، حيث غادرت ميناء سانت بطرسبورغ في الأول من أكتوبر الماضي، واستغرقت الرحلة نحو 20 يومًا حتى وصوله إلى موقع المحطة في الضبعة، حيث رست على الرصيف البحري الذي خصصته مصر لاستقبال المعدات الثقيلة وغير النمطية.
وأكد الدكتور المهندس شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، أن وصول هذا الوعاء يمثل خطوة مهمة في مسيرة تنفيذ أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر، والتي تُقام بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بُعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
وتضم المحطة أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المطور، والتي تُعد من أحدث تقنيات الطاقة النووية وتعمل بالفعل بنجاح في محطات مرجعية حول العالم.
ويتم تنفيذ مشروع محطة الضبعة وفق عقود تم توقيعها في 11 ديسمبر 2017، وتشمل توريد الوقود النووي طوال عمر المحطة، ودعم تدريب الموظفين المصريين، وتقديم المساعدة في التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى، إضافةً لبناء مرافق لتخزين الوقود النووي المستنفد وتوفير الحاويات الخاصة به.