كبير مفتشي الدولية للطاقة الذرية سابقا: محطة الضبعة النووية الأكثر أمانا
قال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، إن محطة الضبعة النووية في مصر تعد من أكثر المحطات النووية أمانا على مستوى العالم، لأنها بنيت وفق أعلى درجات السلامة النووية، موضحا أن المحطة تجنبت الأخطاء التي حدثت في محطات سابقة، إذ وضعت فيها أنظمة أمان ثنائية وثلاثية ورباعية، ما يعني أنه حتى في حالات الزلازل أو التسونامي أو الكوارث الطبيعية أو الهجمات العسكرية أو الإرهابية ستظل المحطة مؤمنة بشكل كامل.
مستويات أمان عالية بالضبعة
وأشار أبو شادي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن هناك 4 مستويات أمان رئيسية في محطة الضبعة النووية، كما أن التصميم يضمن حماية فائقة، مشيرا إلى أن مصر طلبت بتوجيهات وإشراف من الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تكون درجات الأمان أعلى من المعتاد، حتى يمكن لغلاف الحاوية أن يحمل أوزان تصل إلى 400 طن.
منع أي انتشار للإشعاع النووي
وأوضح أبو شادي أن من أهم الابتكارات الحديثة التي اعتمدتها روسيا في هذه المحطة هو وعاء احتواء انصهار قلب المفاعل الذي يوضع تحت المفاعل، لافتا إلى إن هذا النظام مصمم لاحتواء الوقود النووي في حال حدوث أسوأ حادثة، ما يمنع أي انتشار للإشعاع النووي أو تلوث المواد الخام.
في وقت سابق، قال الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، إن الجهود المصرية الأخيرة جاءت مفاجئة حتى له كمراقب دقيق لأحداث الملف النووي الإيراني، موضحا أنه لم يكن يتوقع أن تستضيف القاهرة اجتماعا بين المدير العام للوكالة رافائيل جروسي ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في ظل الاتهامات والشكوى المقدمة ضده من طهران بالأمم المتحدة.
وأكد أبو شادي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر تحركت لسببين رئيسيين أولهما أن إيران دولة محورية في الشرق الأوسط، وثانيهما أن القاهرة عضو في مجلس المحافظين بالوكالة مما جعل دورها محوريا في هذه الوساطة.
الوكالة الدولية ركزت تفتيشاتها على إيران بشكل مبالغ
وأشار إلى أن المفاجأة الأكبر كانت توقيع الاتفاق في مصر لعودة العمل بين إيران والوكالة، مردفا أن ذلك يعد نجاحا سياسيا ودبلوماسيا للقاهرة، مؤكدا أن الوكالة الدولية ركزت تفتيشاتها على إيران بشكل مبالغ فيه خلال السنوات الماضية، حيث استحوذت وحدها على 20% من مجهود التفتيش العالمي رغم أن منشآتها النووية لا تتجاوز 2% من إجمالي المنشآت النووية في العالم.






