"يلا برا برا".. اشتباك ناري في الكنيست حول قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين
شهدت لجنة الأمن القومي، في الكنيست الإسرائيلي، مواجهة حادة خلال مناقشة مشروع قانون مثير للجدل يقضي بإعدام الأسرى الفلسطينيين، مما كشف الانقسامات العميقة بين أعضاء اللجنة حول تأثير القانون على المجتمع الإسرائيلي.

بن غفير وسليمان في مواجهة حادة بلجنة الأمن القومي الإسرائيلي
وأفاد موقع Ynet بأن المواجهة اندلعت بين وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزيرة الشؤون الاجتماعية، ليمور سون هار ميلخ، من حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، إلى جانب أعضاء الكنيست عايدة توما سليمان من حزب "حدش" وجلعاد كاريف من حزب الديمقراطيون.

مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين
وخلال الجلسة، قال بن غفير لسليمان: "أنا أفهم أنكِ خائفة من أن يطبق هذا القانون على أصدقائك، أنا أعرف ذلك، أنا أعرف من تريدون زيارته"، ثم أبعدت سليمان عن الجلسة، فيما صاح بن غفير بالعربية: "يلا برا برا".

وردت سليمان بالقول: "أنت تدعم الإرهاب"، بينما قالت هار ميلخ: "اذهبي إلى جنازات الإرهابيين"، وفي وقت لاحق، هاجم عضو الكنيست كاريف بن غفير قائلاً: "يا وزير الدغدغة والبقلاوة، أنت رجل له سجل حافل بسفك الدماء الإسرائيلية واليهودية في الشوارع أنت وغد".

وأوضحت القناة 12 أن اللجنة تبحث سلسلة من التعديلات على المشروع، بما في ذلك النص على تنفيذ الحكم خلال 90 يومًا من صدوره، دون إمكانية الاستئناف أو التفاوض على صفقة قضائية أو طلب عفو.

توزيع نص مشروع القانون عبر واتساب يثير جدلاً واسعاً في إسرائيل
وأشار التقرير إلى أن نص المشروع تم توزيعه عبر مجموعة "واتساب" تضم أعضاء اللجنة، مما أربك بعض المعارضة، واعتبر بمثابة حملة دعائية من قبل أعضاء اليمين المتطرف.

ويشير النقاد إلى أن المشروع يطبق فقط على العرب الذين يقتلون يهودًا، دون فرضه على الإرهابيين اليهود.

وكانت عقوبة الإعدام موجودة رسميًا في القانون الإسرائيلي، لكنها فرضت مرة واحدة فقط عام 1962 بحق ضابط النازية أدولف أيخمان، أحد مهندسي الهولوكوست، وتقتصر حاليًا على حالات الخيانة العظمى أو ظروف معينة ضمن القانون العسكري، مع ضرورة قرار بالإجماع من لجنة ثلاثية القضاة.



