في مهرجان القاهرة السينمائي.. رسالة اجتماعية مؤلمة في فيلم «كانتو»
قال المخرج التركي إنصار آلتاي، إن مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عبر فيلم «كانتو» تمثل شرفا كبيرا له، موضحا أنه بحكم عمله زار العديد من دول العالم وشاهد متاحف وأماكن تاريخية كثيرة، لكن القاهرة تبهره بشكل مختلف، إذ أن ما يميز القاهرة هو ارتباط هذه الأرض وشعبها بتاريخ حي لا يزال حاضرا بكل تفاصيله، مؤكدا أن هذا الإرث العظيم يجعل وجوده في مصر تجربة ملهمة للغاية.
قصة فيلم «كانتو»
وحول انتقاله من السينما الوثائقية إلى الرواية، أوضح آلتاي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن فيلمه الروائي «كانتو» يحمل قصة إنسانية ذات طابع شخصي، لكنها قابلة للحدوث في أي مكان بالعالم، مضيفا أن قصة الفيلم تدور حول سيدة مسنة تختفي في بلدة صغيرة دون أن يلتفت أحد لاختفائها، لافتا إلى أن هذه الحكاية البسيطة تفتح بابا للتساؤل حول المسؤولية الاجتماعية وتفكك الروابط الإنسانية داخل المجتمعات.
رؤية الخوف الإنساني
وأردف أن هدفه كان تقديم فيلم صادق بلا مبالغات أو دراما مفتعلة، لأن الحياة مليئة بالمآسي والتعقيدات، بالتالي ما يهمه هو قراءة ما يدور داخل الشخصيات ورؤية الخوف الإنساني العميق في عيونهم.
وحول بناء شخصية السيدة المسنة التي ينطلق منها فيلم «كانتو» رغم غيابها الفعلي عن الأحداث، أوضح آلتاي أنه اعتمد في تشكيلها على خبرته في صناعة الأفلام الوثائقية، إذ يرى أن مراقبة المجتمعات عن قرب تكشف بمرور الوقت عن مشكلاتها العميقة خاصة المتعلقة بالقيم الإنسانية والانشغال الفردي الذي يبعد الناس عن العائلة وعن التواصل الحقيقي.
في سياق متصل، كشف نيكولا خوري المخرج اللبناني، أن فيلمه الوثائقي الجديد «ثريا حبي» المعروض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو ثاني أفلامه الطويلة ويروي القصة الحقيقية للممثلة ثريا بغدادي وعلاقتها بالمخرج الراحل مارون بغدادي الذي قدم أكثر من 20 فيلم تناولت ذاكرة الحرب اللبنانية قبل وفاته الغامضة قبل نحو 30 عاما، مشيرا إلى أن الفيلم يعود مع ثريا إلى اللحظة التي فقد فيها الوسط الفني مارون وكيف شكلت تلك الفاجعة نقطة تحول في حياتها خلال العقود الثلاثة الماضية.
فيلم ثريا حبي ومذكرات مارون بغدادي
وأضاف خوري خلال مداخلة في برنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز» ويقدمه الإعلاميين رامي الحلواني ومروة فهمي، أن الفيلم يستعيد ذكريات ثريا مع مارون من خلال تجربتهما المشتركة في فيلم «حروب صغيرة» الذي صور خلال الحرب اللبنانية وكانت خلاله بداية قصة الحب بينهما ويعتمد العمل على أرشيف أفلام مارون إضافة إلى كتاباته التي عثر عليها أثناء التحضير للفيلم.
