الخطيب: الرئيس السيسي بطرحه خيار إلغاء الانتخابات فتح الأفق أمام كل الحلول

قال الكاتب الصحفي لؤي الخطيب إنه مستغرب من تعامل بعض الشخصيات المثقفة والمحترمة مع احتمال إلغاء نتيجة الانتخابات بالكامل باعتباره خيارا محببا، موضحا أن هذا ليس الحل النهائي إلا في حال ثبوت كارثة فعلية في العملية الانتخابية.

نزاهة العملية الانتخابية

وأضاف "الخطيب" أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إمكانية إلغاء الانتخابات جاءت في إطار فتح المجال أمام جميع الحلول التي تضمن نزاهة العملية الانتخابية، موضحا أن الإلغاء ليس خيارا مطروحا إلا إذا أثبتت الهيئة الوطنية للانتخابات أن العملية مشوهة بالكامل.

وتابع الخطيب: حتى لو تم الإلغاء لضمان نزاهة الانتخابات، فإن ذلك لن يكون مفيدا داخليا، حيث ستترتب عليه تبعات كبيرة لإعادة تنظيم العملية الانتخابية بعد أزمة من هذا النوع، كما أنه قد يؤثر سلبا على صورة مصر الخارجية كمؤسسة ديمقراطية.

وأشار إلى صعوبة النظر بعيدا عن المرحلة الراهنة، محذرا من تبني قرار الإلغاء لمجرد الرغبة في اتخاذ خطوة تاريخية غير مسبوقة دون دراسة التبعات الأخرى.

وأكد الخطيب: نسأل الله أن يبعدنا عن خيار كهذا، ويمنحنا الحكمة في التعامل مع أي تداعيات قد تنشأ، إذا لم يكن هناك حل آخر متاح.

تفاعل المواطن

وعلى صعيد آخر، قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، لم يتفاعل الشعب مع الانتخابات  بأي صورة تذكر سواءً حضورياً أو رقمياً إلا عندما ذكرت بالسلب في تصريحات هامة جداً لرئيس البلاد.

وتابع نافع في منشور له عبر حسابه على فيسبوك: هذا أمر له دلالة خطيرة ومؤشر على أن نية الشعب في التفاعل الجاد مرهونة بالمصداقية والشفافية التي لمسها الناس في نبرة الرئيس.

وأردف: أي نكوص عن تلك النبرة لن يثمر سوى مزيد من العزوف التصويتي والنفور التفاعلي.

 نبض الشعب المصري

وعلى صعيد آخر، أكد القاضي حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، خلال كلمته بمؤتمر إعلان نتيجة المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، أن الهيئة لم تكن يوما منفصلة عن نبض الشعب المصري، بل هي جزء أصيل منه، منوط بها صون حقه الدستوري في اختيار ممثليه تحت قبة البرلمان.