تُعطل الجهاز المناعي.. «فيروسات» يمكن أن تسبب السرطان

السرطان اضطراب تنمو فيه بعض خلايا الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو سبب رئيسي للوفاة عالميًا، إذ تسبب في وفاة ما يقرب من 10 ملايين شخص عام 2020، أي ما يقرب من حالة وفاة واحدة من كل 6 حالات.

ما هي الآلية التي تسبب بها الفيروسات السرطان؟

تتكون الفيروسات من مجموعة محدودة من الجينات على شكل حمض نووي (DNA) أو حمض نووي ريبوزي (RNA) مغطى بغلاف بروتيني، يحتاج الفيروس إلى اختراق خلية حية والتحكم في آلية عملها ليتكاثر وينتج فيروسات إضافية.

تنجز بعض الفيروسات ذلك عن طريق حقن حمضها النووي (DNA) (أو RNA) في خلايا العائل، بمجرد أن يُغير الحمض النووي (DNA) أو الحمض النووي الريبوزي (RNA) جينات الخلية المضيفة، فقد يُسبب ذلك تحولها إلى خلايا سرطانية.

فيروسات تسبب السرطان:

فيروس إبشتاين بار (EBV)

فيروس إبشتاين بار هو فيروس هربس ينتشر عن طريق اللعاب وتزيد عدوى EBV من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وبعض أنواع سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان المعدة، ولا يوجد حاليا لقاح لفيروس إبشتاين بار.

فيروس التهاب الكبد B (HBV)

ينتشر فيروس التهاب الكبد B عن طريق الدم والسائل المنوي وسوائل الجسم الأخرى المصابة، التهاب الكبد B هو السبب الرئيسي لسرطان الكبد، كما يوصى بتطعيم جميع الرضع ضد فيروس التهاب الكبد B عند الولادة واستكمال سلسلة التطعيم في غضون ستة إلى 18 شهرا، ويجب أن يتم تطعيم أي شخص لم يتم تطعيمه عند الولادة.

بالنسبة لبعض المرضى المصابين بعدوى مزمنة بفيروس التهاب الكبد B، فإن العلاج المضاد للفيروسات ضد فيروس التهاب الكبد B يقلل من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وهو نوع من سرطان الكبد. قم

فيروس التهاب الكبد C (HCV)

ينتشر فيروس التهاب الكبد C عن طريق الدم المصاب. يعد فيروس التهاب الكبد C سببا رئيسيا لسرطان الكبد، ويمكن أن يسبب سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، ولا يوجد لقاح ضد التهاب الكبد C ، لكنه قابل للعلاج.

يمكن للعلاج المضاد للفيروسات علاج التهاب الكبد C وتقليل خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية. قم بإجراء فحص بحثا عن فيروس التهاب الكبد C ، وإذا كنت مصابا به، فتحدث إلى طبيبك حول توصيات العلاج.

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)

ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية من خلال السائل المنوي والسوائل المهبلية والسوائل الشرجية والدم وحليب الثدي المصابة، وعلى الرغم من أنه لا يسبب السرطان بشكل مباشر، يعتقد الباحثون أنه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق إتلاف جهاز المناعة، مما يقلل من دفاعات الجسم ضد الفيروسات الورمية الأخرى.