العد التنازلي لشهر رمضان 2026.. كم يوما على استطلاع هلاله وهل يحمل اسم الله؟
يكثر البحث عن موعد شهر رمضان 2026، خاصة مع استطلاع دار الإفتاء المصرية يوم الخميس المقبل هلال شهر جماد الثاني لعام 1447 هجريا، فكم يومًا متبقي على استطلاع هلال شهر رمضان وأول أيامه.
العد التنازلي لرمضان 2026
شهر رمضان هو الشهر التاسع من أشهر السنة القمرية الهجرية والذي يأتي بعد شهر شعبان، ويعتبر هذا شهر رمضان مميزًا عند المسلمين عن باقي شهور السنة الهجرية.

وقد ذكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية الأسبق فضل شهر رمضان؛ حيث قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185].
وقد ميز الله هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].
والصوم من العبادات التي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع؛ فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه، وفي الصوم خضوعٌ وطاعةٌ وحرمانٌ من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانًا واحتسابًا لله، وهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان، ورمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلًا أن الله سجّل فضله في القرآن الكريم، ليظل يُتلى على مَرِّ الأيام وكَرِّ الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.
كم باقي على رمضان 2026؟
وفقًا للحسابات الفلكية للعام الهجري الجديد 1447 هجريا، فإن موعد شهر رمضان 2026، يبدأ مع مساء الثلاثاء 17 فبراير أول ليلة من شهر رمضان، ويكون أول أيامه هو الأربعاء 18 فبراير، وينتهى مساء السبت 21 مارس. وهو ما يوافق ما جاء في كتاب "التوفيقات الإلهامية"، الذي يؤكد أن بداية شهر رمضان لعام 2026 ميلاديا - 1447 هجريًا، سيكون يوم الأربعاء الموافق 18 فبراير، في حين فإن حسم رؤية هلال شهر رمضان بالرؤية الشرعية التي تجريها دار الإفتاء المصرية وتكون بغروب شمس يوم 29 من شهر شعبان.
وعليه فإن شهر رمضان يتبقى على دخوله 91 يومًا.

سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم
سمي الشهر شهرا لشهرته، أما رمضان فقد قال مجاهد : هو اسم من أسماء الله تعالى يقال شهر رمضان كما يقال شهر الله، والصحيح أنه اسم للشهر، سمي به من الرمضاء، وهي الحجارة المحماة، وهم كانوا يصومونه في الحر الشديد ، فكانت ترمض فيه الحجارة في الحرارة.
يسبقه شهر شعبان، ويعقبه شهر شوال، وأيام شهر رمضان من كل عام هي الفترة الزمنية للصوم المفروض على المسلمين ، وقد ذكره الله في القرآن بقوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ﴾ ويسمى كذلك عند المسلمين، ويقال عند إضافة الصوم إليه: «صوم شهر رمضان».
ووقع الخلاف في تسميته رمضان من غير إضافة كلمة: «شهر»، في هذه المسألة ثلاثة مذاهب، ذكرها النووي وغيره .
الأول: قول أصحاب مالك: لا يقال رمضان على انفراده بحال، وإنما يقال: «شهر رمضان»، وقالوا: أن رمضان اسم من أسماء الله تعالى فلا يطلق على غيره إلا بقيد.
الثاني: قول ابن الباقلاني وأكثر الشافعية: إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر، فلا كراهة وإلا فيكره قالوا: فيقال: صمنا رمضان قمنا رمضان ونحو ذلك، ولا كراهة في هذا، وإنما يكره أن يقال: جاء رمضان ودخل رمضان وحضر رمضان وأحب رمضان ونحو ذلك .
الثالث: مذهب البخاري والمحققين: أنه لا كراهة في إطلاق رمضان بقرينة وبغير قرينة ، وصوبه النووي في شرح صحيح مسلم وقال: والمذهبان الأولان فاسدان ، لأن الكراهة إنما تثبت بنهي الشرع ولم يثبت فيه نهي، وقولهم: إنه اسم من أسماء الله تعالى ليس بصحيح، ولم يصح فيه شيء، وإن كان قد جاء فيه أثر ضعيف وأسماء الله تعالى توقيفية لا تطلق إلا بدليل صحيح ولو ثبت أنه اسم لم يلزم منه كراهة .
أدعية مأثورة لبلوغ رمضان
وردت أدعية مأثورة لبلوغ رمضان، منها ما يأتي:
(اللهمَّ بارِكْ لنا في رجبٍ وشعبانَ، وبلِّغْنا رمضانَ).
(اللَّهمَّ أهِلَّهُ علينا باليُمنِ والإيمانِ، والسَّلامةِ والإسلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللهُ).
اللهمَّ بلِّغنا رمضان، وأعِنّا فيه على الصّيام، والقيام، وقراءة القرآن، اللهمّ اكتبنا فيه من القانتين، والصّابرين، والمستغفرين، وأعتِق فيه رقابنا من النّار.
اللهمّ بلغنا رمضان، وأعنّا فيه على طاعتك، وآتِنا فيه من كلّ خير، اللهمّ ارفع به درجاتنا، وكفّر عنّا به سيّئاتنا، اللهمّ اكتبنا فيه من الصّائمين الذين يدخلون من باب الريّان يوم القيامة.


