خبير: واشنطن لن تعاقب إسرائيل رغم قرار غزة.. وتحركات مصر غيرت الموقف الدولي

أكد محمد ربيع الديهي الباحث في العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة رغم تبني مجلس الأمن للقرار المتعلق بخطة ترامب بشأن غزة وتأييد 13 دولة له، لن تتجه إلى فرض عقوبات أو ضغوط حقيقية على دولة الاحتلال، موضحا أن واشنطن تاريخيا حافظت على دعمها لإسرائيل مهما تزايدت الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

قرار مجلس الأمن بشأن غزة 

وأشار الديهي، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن قرارات مجلس الأمن والغطاء القانوني الذي بدأ يتشكل دوليا يمثلان تطورا مهما يعزز مسار وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، لافتا إلى أن القرار الأخير يعد من المرات النادرة منذ الـ7 من أكتوبر التي يصدر فيها موقف داعم للفلسطينيين بهذا الحجم داخل المجلس.

وأوضح أن القرار من شأنه دعم وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ودفع التحركات الدبلوماسية، خاصة المبادرة المصرية المتعلقة بمؤتمر إعادة الإعمار، مؤكدا أن القاهرة لعبت دور محوري في تحويل المزاج الدولي تجاه الحرب على غزة، بدء من رفض التهجير ومرورا بالتحركات السياسية الواسعة التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر قمم واتصالات رفيعة المستوى.

الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية

وأضاف الديهي أن الجهود المصرية ساهمت في تغيير مواقف عدة دول كبرى تجاه القضية الفلسطينية، حيث بادرت دول أوروبية لأول مرة منذ عقود إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدانة السياسات الإسرائيلية، مشددا على أن هذا التحول لم يكن ليتحقق لولا الثبات المصري على حل الدولتين وفق حدود 1967 ودعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

 التصعيد العسكري في غزة

ولفت إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب استمرار الضغط الدولي لإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ بنود القرار، وضمان عدم العودة إلى التصعيد العسكري ضد غزة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بات يدرك حجم الخسائر الإنسانية والاقتصادية والعسكرية التي خلفتها الحرب، ما يعزز فرص الوصول إلى تسوية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحمي استقرار المنطقة.

وفي سياق متصل، قال محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، إن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية واسعة استعدادًا لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى اتصالات وتحركات مكثفة مع مختلف دول العالم لضمان مشاركة واسعة على مستوى القادة والزعماء.

 القاهرة تعمل على تنسيق لقاءات واتصالات ثنائية

وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز”، أوضح الديهي أن الدعوات لحضور المؤتمر صدرت بالفعل على مستوى القمة، وأن القاهرة تعمل على تنسيق لقاءات واتصالات ثنائية متعددة لدعم عملية الاستقرار في غزة، وتأكيد أهمية تثبيت وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية.