سياسي بريطاني: إصلاحات الهجرة مجرد عناوين انتخابية ولا تعالج جذور الأزمة

قال باباك أماميان، عضو حزب المحافظين البريطاني، إن الهجرة تظل ظاهرة طبيعية لا يمكن لأي دولة في العالم وقفها بالكامل، مؤكدا أن الحل الحقيقي يكمن في الإدارة الفعّالة لهذا الملف المعقد.

 سياسة واضحة للهجرة 

وأوضح باباك أماميان، خلال لقائه مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج «مطروح للنقاش» عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الحكومات البريطانية المتعاقبة «سواء برئاسة المحافظين أو حزب العمال» لم تمتلك سياسة واضحة للهجرة طوال سنوات، ما أدى إلى فشل كبير في إدارة الملف وارتفاع أعداد المهاجرين بشكل ملحوظ في البلاد.

وانتقد «أماميان» التعديلات التي تعتزم الحكومة إدخالها على سياسات اللجوء والهجرة، والتي تشمل تحويل وضع اللاجئ إلى مؤقت ورفع مدة الانتظار للحصول على إقامة دائمة إلى 20 عاما، مؤكدا أن هذه الإجراءات ليست إصلاحات حقيقية، بل خطوات شكلية لا تقدم حلولًا جوهرية.

جذب أصوات الناخبين

ووصف باباك أماميان هذه السياسات بأنها تصنع عناوين صحفية فقط، وتُستخدم كورقة سياسية لجذب أصوات الناخبين، دون أن تمس الأسباب الأساسية للأزمة، مشيرا إلى أن الهجرة ترتبط بعوامل أعمق، تشمل تغيرات سوق العمل، وتطورات الصناعة، وحركة العرض والطلب في الاقتصاد، إلى جانب التحولات الديموغرافية، ما يجعل التعامل معها يحتاج إلى رؤية أشمل واستراتيجية طويلة المدى.

وفي سياق أخر، أكد باباك أماميان، عضو حزب المحافظين البريطاني، أن الوضع في قطاع غزة معقد للغاية ويتطلب التعامل مع كل ملف على حدة دون خلط، مشيرًا إلى أن هناك أربعة محاور رئيسية: المجاعة، ودمار غزة وإعادة إعمارها، وحل الدولتين، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه الملفات بشكل جماعي وبدون تمييز سيقود إلى طريق مسدود، لأن لكل منها طبيعة مختلفة وحل خاص.

وأضاف باباك أماميان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المجاعة في غزة تمثل أخطر ما يواجه سكان غزة حاليًا، لكن لا توجد أي جهة دولية مستعدة لتحمّل المسؤولية الكاملة عنها، لأن هذا يعني التزامًا طويل الأمد وتكاليف ضخمة واحتمالية التعرض لاتهامات من إسرائيل في حال حدوث أي خطأ، وهو ما يجعل أغلب الأطراف تتجنب التحرك الجاد.