اختراق طبي.. هل يمكن لحمالة الصدر الكشف عن سرطان الثدي؟
قد يساعد جهاز يمكن ارتداؤه داخل حمالة الصدر في الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر لدى مجموعة معينة من النساء المعرضات للخطر.
ويعتقد العلماء البريطانيون الذين طوروا هذه "الحمالة الصدرية الذكية" أن هذه التكنولوجيا سوف تكون قادرة على اكتشاف الأورام التي يصل حجمها إلى 5 ملم وهو الحجم الذي قد لا يتم اكتشافه بين تصويرين روتينيين للثدي.
بالنسبة لمعظم النساء، فإن فحوصات الثدي المنتظمة التي يتم إجراؤها كل ثلاث سنوات للنساء فوق سن الخمسين، أو قبل ذلك للنساء الأكثر عرضة للخطر تكشف عن الأورام قبل أن تصبح عدوانية، ونادراً ما تتطلب فحوصات إضافية.
لكن النساء ذوات الإعاقات الذهنية، اللاتي يواجهن قيوداً معرفية ووظيفية، يواجهن خطراً أكبر بكثير للتشخيص المتأخر أو الوفاة بسبب سرطان الثدي.
تشير الدراسات إلى أن هؤلاء النساء أقل احتمالا للمشاركة في الفحص، بسبب نقص المعلومات، والخوف من الإجراء، والشعور بالخجل، وعدم وجود الدعم الكافي.
ويقول علماء من جامعة نوتنغهام ترينت وجامعة غلاسكو الآن إن الجهاز الجديد يمكن أن يساعد في مراقبة التغيرات في أنسجة الثدي في الوقت الحقيقي وتنبيه الأطباء إلى المخاطر المحتملة.
ولا يزال الجهاز قيد التطوير، لكن الهدف منه هو تفعيل فحوصات أخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي في وقت مبكر، مما يزيد بشكل كبير من فرصة التشخيص المبكر.
كيف يعمل الجهاز؟
تتمتع هذه التقنية بالقدرة على إنقاذ الأرواح من خلال الكشف المبكر عن الأورام، كإجراء إضافي إلى جانب الفحوصات التقليدية، ويحتوي الجهاز على 16 قطبًا كهربائيًا يتم وضعها فوق منطقة الحلمة ويستخدم تيارًا كهربائيًا منخفض المستوى لتحليل التغيرات في الأنسجة.
الأورام أكثر كثافة وتحتوي على كمية أقل من الماء من الأنسجة السليمة وهو الفرق الذي تستطيع أجهزة الاستشعار اكتشافه.
سيقوم الجهاز بتسجيل البيانات وإرسالها إلى تطبيق الهاتف، ويمكنه أيضًا تنبيه المستخدم حتى بدون وجود هاتف بالقرب منه.
كما أن دمج البيانات مع نظام هيئة الخدمات الصحية الوطنية أمر معقد، لكن الهدف هو إدخال المعلومات مباشرة في سجل المريض، وتم تصميم هذه التقنية لتكون سرية بما يكفي لتناسب أي حمالة صدر موجودة، ولكن يمكن أيضًا دمجها في نماذج جديدة ومخصصة.
