00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

فندي: الاتفاقات الإبراهيمية ليست نموذجًا مستدامًا للسلام

مأمون فندي
مأمون فندي

تحدّث المحلل السياسي مأمون فندي حول السلام العربي الإسرائيلي والاتفاقات الإبراهيمية، موضحًا أنَّ السلام الجزئي هو مستقبل العلاقات لمائة عام مقبلة.

وقال فندي في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس": "حارة اليهود هي النموذج: السلام الجزئي وليس الاتفاقات الإبراهيمية هي مستقبل العلاقات العربية–الإسرائيلية خلال المائة عام المقبلة". 

وأضاف: "ابدأ حديثي بما قد لا يروق للبعض ممن يقولون إن السلام العربي– الإسرائيلي يمكن أن يكون كاملًا، سواء على مستوى ثنائي أو جماعي كما تدعي الاتفاقات الإبراهيمية، فكل هذه التصورات تفتقر إلى فهم جذور الصراع والهوية، وهي في جوهرها وهم. أفضل نموذج يمكن أن يقتدى به هو نموذج حارة اليهود في القاهرة القديمة، حيث التعايش قائم على حدود واضحة، مصالح متبادلة، واحترام للخصوصيات، دون اندماج ثقافي كامل".

وتابع: "في العهد الفاطمي (969–1171)، تأسست القاهرة لتضم طوائف متعددة، وبين أسوارها ضُمنت حرية دينية واقتصادية محدودة للأقليات، بينما ظلت الحياة الاجتماعية منفصلة. في القاهرة المملوكية (1250–1517)، استمر هذا النموذج مع ضوابط أكثر صرامة، حيث كان اليهود والمسيحيون يعملون في الأسواق والحرف والصناعات مثل الذهب والجلود، ملتزمين بقوانين جزية محددة، والتفاعل الاجتماعي مع المسلمين كان محدودًا، قائمًا على الضرورات الاقتصادية فقط. ومع العصر الخديوي (1805–1914)، بدأت المدينة تتوسع، لكن الحارات القديمة احتفظت بدورها كنماذج استقرار جزئي، مع استمرار التبادل التجاري، والحفاظ على الهوية الدينية والاجتماعية لكل مجتمع".

واختتم فندي بقوله: "هذا النموذج يحمل درسًا عميقًا لمستقبل العلاقات العربية–الإسرائيلية خلال المائة عام المقبلة: علاقات اقتصادية محدودة، حدود واضحة، واحترام متبادل. التوترات ستظل موجودة، لكنها ستُدار بأسلوب مشابه لما شهدته القاهرة القديمة: “أنا في حالي، وأنت في حالك”، مع تعاون اقتصادي عملي يحافظ على السلام الجزئي دون توقع اندماج ثقافي كامل".

وفي سياق آخر، أشاد المحلل السياسي مأمون فندي بتدريب أجهزة الدولة في الأكاديميات العسكرية، مطالبًا بانضمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب للدراسة داخلها.

وقال فندي في تغريدة عبر منصة "إكس": ‏تدريب أجهزة الدولة في الأكاديميات العسكرية: الدورة لا بدّ أن تكتمل".

وأضاف المحلل السياسي: "وبمناسبة تدريب العاملين في أجهزة الدولة داخل الأكاديميات العسكرية، أعتقد أنه سيكون مفيدًا لو تدرّب أيضًا أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الأكاديميات العسكرية، على الأقل ليفهموا معنى الأمن القومي مثلًا، ولا يخرج علينا “سيناتور” مثل ياسر جلال ليحكي قصصًا تتعلق بالأمن القومي لم تحدث، كما يمكن أن يتعلموا أساسيات حول علاقة السلطة التشريعية ببقية مؤسسات الدولة".

 

وتابع فندي قائلا: "ويُفضَّل أيضًا أن يتلقى الجميع تدريبًا في كليات الحقوق أو في دار القضاء كي يكتسبوا معرفة أساسية بالقانون".

واختتم بقوله: "نوعية الأعضاء الذين أمامنا في المجلسين، رغم أنهم شِبه مُعيَّنين لا نتاج انتخابات حرّة، تُعدّ نوعية في حاجة ماسّة إلى قدر من التعليم. وقد ينتج عن اكتمال دورة التدريب مستوى مقبول".

 

لماذا يرفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن؟

وفي سياق آخر كشف المحلل السياسي مأمون فندي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رفضه المُطلق لإقامة دولة فلسطينية غرب الأردن.

وقال "فندي" في منشور عبر منصة "إكس": "كنتُ على الـ BBC منذ قليل للحديث عن تصريحات نتنياهو بشأن رفضه المطلق لأي دولة فلسطينية غرب الأردن، وقد لخّصتُ إجابتي في النقاط التالية:

1.حديث نتنياهو قديم، لكن البيئة الاستراتيجية التي كان يُقال فيها ذلك الكلام تغيّرت إقليميًا ودوليًا بسبب انكشاف صورة إسرائيل أمام العالم خلال حرب الإبادة على مدى عامين كاملين.

دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اعترفت بالدولة الفلسطينية، ومشروع ترامب سينقل غزة من حالة الاحتلال الإسرائيلي إلى حالة الانتداب الأميركي، وبهذا يكون حديث نتنياهو محاولة أخيرة لضربة استباقية لقرار مجلس الأمن غدا.

 

 

2.ما قاله نتنياهو يهدف أن يكون ضربة استباقية لزيارة ولي العهد السعودي لواشنطن؛ فإسرائيل تدرك أن علاقة الأمير محمد بن سلمان بترامب لا تقل متانة عن علاقة إسرائيل بترامب، وربما أقوى؛ ولذلك يتخوّف نتنياهو من أن تنتزع السعودية من ترامب تصريحات تصب في صالح الموقف السعودي الذي يشترط قيام الدولة الفلسطينية كثمن لأي تطبيع محتمل (رسالة نتنياهو لترامب: والنبي ما تنساش يا معلّم).

3.الاتفاق الأمني السعودي – الأميركي سيقلّل من أي دوافع سعودية للاهتمام بإسرائيل.

4.منذ علاقة السادات بكارتر، أزعم أنه لم تكن هناك علاقة لأي زعيم برئيس أميركي تشبه علاقة الأمير بترامب. ولهذا يخشى نتنياهو من تهميش المصالح الإسرائيلية خلال هذه الزيارة. 

 

في زيارة الأمير ربما ستغل أميركا النظارة الإسرائيلية التي ترى بها المنطقة لصالح نظارة سعودية وبالتالي عربية، وهذا ما دفع نتنياهو ووزراءه إلى الاستعجال في التصريحات".

تم نسخ الرابط