أحمد مرتضى منصور عن تصريحات الرئيس: صوت المظلومين محل اعتبار من رأس الدولة
علق أحمد مرتضى منصور على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن انتخابات مجلس النواب، مؤكدًا أن القرار كان بمثابة "جبر خاطر" له ولغيره، وأنه يحمل رسالة إنسانية وسياسية تؤكد أن صوت من شعروا بالظلم ما زال محل اعتبار من رأس الدولة، وأضاف منصور أن القرار يعكس حرص الرئيس السيسي على الاستماع إلى المواطنين وتحقيق العدالة في جميع المراحل السياسية.
وجاء ذلك عبر بوست نشرها على صفحته الرسمية بمنصة "فيس بوك " قائلًا: تابع الشعب المصري باهتمام بيان سيادتكم بشأن ما جرى في بعض الدوائر الانتخابية، وأؤكد أنني كنت وما زلت من الذين تعلّقوا بالأمل عندما وجّهتم بأن تكون الانتخابات نزيهة ومعبّرة عن إرادة الناخبين.
احترامًا للدولة، التزمت طوال الأيام الماضية بعدم الإدلاء بأي تصريحات تُسيء لصورة مصر أو تُشكّك في مؤسساتها، رغم ما رصدناه من مخالفات جسيمة في دائرة الدقي والعجوزة والجيزة.
وأود أن أوضّح أنني لست غاضبًا؛ بل إن بيان سيادتكم الأخير كان بالنسبة لي ولغيري بمثابة جبر خاطر، ورسالة إنسانية وسياسية تؤكد أن صوت من شعروا بالظلم ما زال محلَّ اعتبار من رأس الدولة، وهو ما خفّف كثيرًا من شعور المرارة لدى أبناء الدائرة.
بعد بيان سيادتكم الحاسم، يزداد يقيني أن المرجعية الأولى هي إرادة المواطن، وأن الدولة لا تقبل بغير الحقيقة. وما ورد في البيان يفتح الباب أمام مراجعة جادّة لكل ما وقع من خروقات ومخالفات، ومنها ما شهدناه في دائرتي.
وعليه، سأقوم بإعداد مذكرة رسمية متكاملة باسمي وباسم عدد من أبناء الدائرة، تتضمن ما رصدناه على الأرض من وقائع مدعومة بالمستندات والشهادات، وتحت مظلة القانون واحترام مؤسسات الدولة، تنفيذًا لتوجيه سيادتكم بفحص الطعون والتدقيق الكامل دون استثناء.
إن بيان سيادتكم أعاد الاعتبار لإرادة الناخبين، وأكّد أن مصر دولة قانون لا تقبل بتزييف إرادة الناس، وهو موقف تقدّره كل العقول الوطنية المخلصة وكل أبناء الشعب المصري.
وإن ثقتي في قيادتكم، وحرصي على استقرار هذا الوطن، هما ما يدفعانني إلى عرض هذه الوقائع من خلال القنوات الدستورية والقانونية، بعيدًا عن أي ضجيج إعلامي أو مزايدات سياسية.
أثق أن الهيئة الوطنية للانتخابات ستتفاعل مع توجيهات سيادتكم بكل شفافية، وأن القرار النهائي سيعكس الحقيقة كاملة إنصافًا للمواطن قبل أي مرشح.
وكان قد وجه الرئيس السيسي الهيئة الوطنية للانتخابات الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية ، ولا تخرج عن إطارها القانوني ، ولا تتكرر في الجولات الانتخابية الباقية.
الرئيس السيسي يوجه الهيئة الوطنية بإعلان نتائج المخالفات الانتخابية
طالب الرئيس السيسي عبر تدوينه على مواقع التواصل الاجتماعي ، إن لا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية ، على أن تجرى الانتخابات الخاصة بها لاحقا.
نشر الرئيس منشور عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ، قائلا " وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها ، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقا لقانون إنشائها .
وتابع الرئيس السيسي ، اطلب من الهيئة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان.