محمد صلاح مع مجدي يعقوب: الرضا والشغف مقياس النجاح وليس الشهرة
يقدم نجم كرة القدم المصري محمد صلاح رؤية عميقة ومختلفة لمفهوم النجاح، تتجاوز الشهرة والمال، لتصل إلى جوهر الحياة اليومية والرضا الداخلي والتوازن الشخصي.
صلاح، الذي أصبح أحد أبرز الوجوه الرياضية العالمية، لم يقتصر دوره على الأداء المميز داخل الملعب، بل يسعى أيضًا لنقل خبراته الإنسانية والاحترافية للجمهور، مع تسليط الضوء على القيم الأساسية التي ترتكز عليها مسيرة الإنسان الناجح.
يؤكد صلاح أن النجاح الحقيقي لا يقاس بالجوائز أو الألقاب، ولا بالشهرة التي قد تمنح الشخص شهرة واسعة وسط وسائل الإعلام، بل يرتبط بالرضا الداخلي والقدرة على العيش بانسجام مع الذات والمحيط.
ويعتبر هذا المبدأ انعكاسًا لخبراته الطويلة في مجال كرة القدم الاحترافية، حيث واجه تحديات كبيرة على مستوى الابتعاد عن الوطن والتكيف مع ثقافات وعادات جديدة.
ويشرح صلاح بأن النجاح بالنسبة له يمتلك جانبين متكاملين: الجانب الأول يرتبط بالاستقرار الشخصي والعائلي، وهو عنصر أساسي لا يمكن تجاهله، حيث إن الإنسان لا يمكنه أن يكون سعيدًا ومثمرًا إذا كان محاطًا ببيئة غير مستقرة أو غير داعمة، سواء على المستوى الأسري أو الاجتماعي.
وقال صلاح: "الأول أن يكون الإنسان راضيًا عن حياته وأهله في حال جيد ومعيشته مستقرة." هذا التأكيد يعكس مدى اهتمامه بالقيم الأسرية والروابط الشخصية، وهو ما يشكل قاعدة متينة للقدرة على مواجهة تحديات الحياة المختلفة.
أما الجانب الثاني فيتعلق بالشغف والتحفيز الداخلي، والقدرة على الاستيقاظ يوميًا للقيام بما يحبه، بغض النظر عن مكانته الحالية أو حجم الإنجازات التي وصل إليها.
وأضاف صلاح: "الجانب الثاني أن تستيقظ كل يوم لتفعل شيئًا تحبه، بغض النظر عن أين وصلت فيه".
وعلاوة على ذلك، شدد صلاح على أن الشهرة ليست معيارًا كافيًا للنجاح، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأشخاص المشاهير الذين يعيشون حياة غير سعيدة رغم ما حققوه من شهرة واعتراف عالمي.
وقال: "في ناس مشاهير كتير مش مبسوطين.. النجاح مش بالشهرة" وأوضح أن ما يهم هو القدرة على العيش بطريقة متوازنة، والعمل بما يتوافق مع القيم الشخصية، مع الحفاظ على الشغف الذي يحفز الإنسان على الاستمرار في التطور والنمو في كل جوانب حياته.
