سفير سابق: مؤتمر إعادة الإعمار والتنمية تنبع أهيمته من دوره في تعزيز الأمن
رحب السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بالمؤتمر المنعقد حول إعادة الإعمار والتنمية، مؤكدًا أن أهميته تنبع من دوره في تعزيز الأمن والاستقرار وترسيخ السلام، إلى جانب ارتباطه المباشر بقضايا التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
أفريقيا تواجه في الوقت الراهن تحديات متشابكة
وأوضح حليمة، في مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي، أن مصر تحتضن "مركز القاهرة لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات" التابع للاتحاد الأفريقي، وهو مركز لعب دورًا مهمًا خلال السنوات الماضية في دعم الدول المتضررة من النزاعات داخل القارة.
وأشار إلى أن أفريقيا تواجه في الوقت الراهن تحديات متشابكة تشمل قضايا الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إضافة إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في دول عديدة نتيجة الحروب والصراعات الداخلية، كما تعاني القارة من تدني معدلات التنمية وانتشار الفقر وتراجع فرص التعليم.
التحديات تندرج ضمن أجندة أفريقيا 2063
ولفت السفير إلى أن هذه التحديات تندرج ضمن أجندة أفريقيا 2063، وتشمل أيضًا آثار التغير المناخي التي تتحمل أفريقيا نصيبًا كبيرًا من تبعاتها رغم كونها الأقل مساهمة في أسبابها، مؤكدًا أن الدول الغنية لم تفي حتى الآن بالتزاماتها المالية، وعلى رأسها تعهدات مؤتمرَي "كوب 27" و"كوب 28" بتوفير 100 مليار دولار سنويًا ونقل التكنولوجيا للدول الأفريقية.
وأضاف حليمة أن القارة تمتلك موارد وإمكانات ضخمة يجب الحفاظ عليها وإدارتها بكفاءة، وهو ما شدد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعيًا إلى ضرورة تعزيز ملكية الأفارقة لثرواتهم ومؤسساتهم وحمايتها وتطويرها بما يخدم مصالحهم.
وفي وقت سابق، رحب خبير الشؤون الأفريقية رامي زهدي بإطلاق النسخة الخامسة من "أسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات"، الذي تستضيفه مصر بدءًا من الغد وحتى الـ23 من نوفمبر، مؤكدًا أن القاهرة تمتلك خبرات واسعة وتجارب ناجحة في مجال إعادة البناء والتنمية داخل القارة الأفريقية، سواء من خلال إرسال الكوادر الهندسية أو تنفيذ مشروعات البنية التحتية والمقاولات الكبرى.
مصر أثبتت قدراتها على قيادة عمليات إعادة الإعمار والتنمية
وأوضح زهدي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن مصر أثبتت عبر سنوات طويلة قدراتها على قيادة عمليات إعادة الإعمار والتنمية، لا سيما بعد عام 2014، حيث تمكنت الدولة خلال فترة وجيزة من تجاوز تحديات مالية وزمنية كبيرة لتقديم نموذج تنموي ملهم.
وأشار إلى أن هذه التجارب تعزز من الدور المصري المتنامي في دعم السلم والتنمية بالقارة، خاصة وأن أفريقيا تعد أكثر قارات العالم تعرضًا للنزاعات، وبالتالي الأكثر احتياجًا لخطط إعادة الإعمار.
