أوبونج وكاظم يقودان الأهلي لاكتساح الزمالك بثلاثية في بطولة الجمهورية

نجح فريق الأهلي مواليد 2005 في فرض تفوقه الواضح على الزمالك، بعدما حسم مباراة القمة بثلاثية نظيفة، في المواجهة التي جمعت الفريقين اليوم الأحد ضمن الجولة التاسعة من منافسات بطولة الجمهورية للشباب. 

وقدم لاعبو الأهلي واحدة من أفضل مبارياتهم هذا الموسم، بعدما مزجوا بين الانضباط التكتيكي والفاعلية الهجومية، ليحققوا فوزًا كبيرًا يعزز مسيرتهم في البطولة.

أقيمت المباراة على ملعب الأهلي بمدينة نصر، وسط حضور فني وإداري مكثف من الناديين، لما تمثله قمة الشباب من أهمية تتجاوز الثلاث نقاط، كونها امتدادًا للصراع التاريخي الطويل بين القطبين، وفرصة للكشف عن مواهب جديدة تواصل طريقها نحو الفريق الأول.

ودخل الأهلي المباراة بطموح واضح لتعويض تعثرات سابقة، ونجح سريعًا في فرض إيقاعه على وسط الملعب، قبل أن يترجم هذا التفوق إلى هدف أول عبر اللاعب الغاني صامويل أوبونج، الذي استغل كرة داخل المنطقة وسددها بقوة معلنًا تقدّم فريقه. الهدف المبكر منح لاعبي المارد الأحمر مزيدًا من الثقة والسيطرة.

وفي الشوط الثاني، واصل الأهلي بحثه عن توسيع الفارق، ليظهر المهاجم النيجيري إبراهيما كاظم في الواجهة، مسجّلًا هدفين متتاليين بمهارة عالية، ليؤكد تفوق الأهلي ويقربه من حسم اللقاء. وتمكن اللاعب من ترجمة تمريرات وسط الملعب الجيدة إلى أهداف حاسمة، وسط أداء دفاعي مهتز من الزمالك لم ينجح في إيقاف الخطورة الحمراء.

بهذه النتيجة، رفع الأهلي رصيده إلى 18 نقطة، بعدما سجل فوزه السادس في البطولة مقابل خسارتين، ليواصل منافسته بقوة على المراكز الأولى في جدول الترتيب. وسجّل الفريق خلال مبارياته السابقة 16 هدفًا، فيما استقبل 13 هدفًا، ما يعكس أسلوبه الهجومي الواضح، مقابل بعض الملاحظات على الجانب الدفاعي التي يسعى الجهاز الفني لتحسينها في الجولات المقبلة.

وخلال مشواره في البطولة، شهد أداء الأهلي تذبذبًا في النتائج خلال بعض المباريات، حيث خسر أمام مودرن سبورت بنتيجة 2-3، قبل أن يستعيد توازنه بفوز صعب على فاركو 3-2. كما تمكن من تجاوز غزل المحلة بنتيجة 2-1، وواصل انتصاراته أمام بيراميدز 3-2، ثم إنبي بالنتيجة ذاتها، وأخيرًا سيراميكا كليوباترا 2-1، بينما تلقى خسارة إضافية أمام حرس الحدود 1-2.

الفوز الكبير على الزمالك لا يُعد مجرد نتيجة عريضة، بل رسالة قوية عن مستوى المواهب داخل قطاع الناشئين بالأهلي، خاصة في ظل بروز أسماء أجنبية مثل أوبونج وكاظم، اللذين قد يمثلان مستقبلًا واعدًا للفريق الأول إذا استمرا على النسق التصاعدي ذاته. كما يعكس الانتصار حالة الاستقرار الفني داخل القطاع، وتطور أداء اللاعبين تحت قيادة الجهاز الفني الحالي.

وتعد بطولة الجمهورية للشباب واحدة من أهم المحطات التي يعتمد عليها الأهلي في تجهيز لاعبين قادرين على الظهور في الفريق الأول مستقبلًا، وهو ما يجعل الفوز في مباريات القمة إضافة معنوية كبيرة للقطاع بأكمله.